اعتبر القيادي الحوثي يوسف الفيشي، قرار السعودية قيادة تحالف «عاصفة الحزم»، بأنه جنوني وهستيري ومستعجل وغير متوقع على مستوى العالم، واصفاً الحديث عن استعادة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ب «الكذبة الكبرى». وأوضح الفيشي في حوار مع صحيفة «الاخبار» اللبنانية، أن السعوديين أدخلوا أنفسهم من خلال القرار في مستنقع لن يخرجوا منه بسلام، لافتاً إلى أن القرار العدواني الذي اتخذته السعودية جاء لإنقاذ انهيار عناصر القاعدة و«داعش». وعن طبيعة رد جماعة الحوثي على التحالف العربي أوضح الفيشي قائلاً: «لم نبدأ بالرد. نفسنا طويل، إمكاناتنا جيدة، وجاهزيتنا عالية. الشعب والجيش واللجان الشعبية والشرفاء، كلهم من أبناء الشعب اليمني، ينتظرون القرار فقط». وأشار إلى أنهم جاهزون لأي خيارات وينقصهم القرار فقط، مردفاً: «قرار قيادة الثورة، قرار رسمي وثوري. إذا اتخذ القرار فسيكون الشعب جاهزاً لتنفيذ أي خيار، ولم يعد لدينا ما نخسره». ولفت إلى أن التقدم مستمر نحو الجنوب، وكل يوم يحرزون انتصاراً في عدن وأنه لم يبق إلا القليل، وسيتم إعلان عدن محافظه خالية من الدواعش والقاعدة، واكد في مقابلة اجراها الزميل يحيى الشامي انهم يتوقعون حرب خارجية وقال واكد استعداد انصار الله الحوثيين منذ أن بدأت الأحداث بعد ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، وما قبلها بقليل، كنا جاهزين ومستعدين، بحسب إمكاناتنا وقدراتنا، لكل الاحتمالات. وحتى من 2009/2010، نحن جاهزون لأي عدوان داخلي أو خارجي. واشار الى ان القرار الذي جاء من المملكة السعودية، كان قراراً جنونياً، وهستيرياً مستعجلاً غير متوقع على مستوى العالم كله، وقال ان السعودية ادخلت نفسها في مستنقع لن يخرجوا منه بسلام. واشار الى ان الدافع لاتخاذ السعودية قرار العدوان انهيار المليشيات التي كانت تغذيها السعودية والولايات المتحدة الأميركية في الشمال، وبدأت بالانهيار في الجنوب إثر تقدم الجيش واللجان الشعبية للقضاء عليها بعد القرار الرسمي للجنة الثورية واللجنة الأمنية، وعندما لمسوا الانهيار، حينها جاء القرار الهستيري بالحرب، وغير صحيح أنه لإعادة هادي. وقال ان داعش والقاعدة هما مشروع السعودية وأميركا في المنطقة، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو ليبيا، أو في اليمن. التهاوي المتسارع لهذا المشروع في اليمن أدى إلى أن تتخذ السعودية القرار الجنوني، خصوصاً بعد فقدان الرياض مشروعها القبلي في اليمن، ثم فقدت مشروعها السياسي وانهار ولم يبق لها إلا المشروع العسكري من خلال الميليشيات التي تسمى «قاعدة» و«داعش»... عندما جاء القرار وبدأ التحرك على الأرض، تهاوت (تلك المجموعات في) المحافظات الجنوبية، فجنّ جنون السعودية واتخذت قرارها الهستيري. واشار الى ان هناك تقدم مستمر للجيش وانصار الله، وكل يوم يحرزون انتصاراً في عدن ولم يبق إلا القليل في عدن وفي القريب العاجل إن شاء الله سيتم إعلان عدن محافظه خالية من الدواعش ومن القاعدة، هؤلاء الذين تدعمهم السعودية وتستميت في دعمهم من خلال إنزال الأسلحة جواً. وأكد الفيشي ان اليمن لم يتحرك إلى الآن ضد المملكة العربية السعودية، لا رسمياً ولا شعبياً، إلى الآن وقال لم يتم البدأ بالرد. واضاف ان هناك فقط عمل في الميدان من خلال الجيش واللجان الشعبية مسنودة بالشعب اليمني بجميع أطيافه. توحدت (الأطراف) لمواجهة العدوان لتطهير ما بقي من العناصر التكفيرية من القاعدة وداعش في المحافظات الجنوبية، وكذلك ملاحقة العملاء الذين يخدمون المملكة العربية السعودية أينما كانوا، أما الرد فلم يبدأ بعد. وحول الرد الطبيعي على العدوان تحفظ القيادي في جماعة انصار الله يوسف الفيشي على الحديث عن الرد وقال لا نستطيع أن نتحدث عن الرد. السيد في خطابه الماضي، بعدما شنوا عاصفة الحزم، قال إنّ الخيارات ستكون مفتوحة... إذا لم تتوقف الحرب. وأشار الى نفس جماعة انصار الله طويل، وإمكاناتهم جيدة، وجاهزيتهم عالية. الشعب والجيش واللجان الشعبية والشرفاء، كلهم من أبناء الشعب اليمني، ينتظرون القرار فقط. وحول الفارق في السلاح والعتاد والجيش بين قوات التحالف بقيادة السعودية وانصار الله تسائل الفيشي بالقول ماذا عملت هذه الترسانة إلى اليوم؟ وماذا عمل هذا التحالف؟... لم يتحقق أي هدف من الأهداف التي أعلنوها... بل ماذا عملت ترسانة السعودية في 2009 في الحرب السادسة؟ ماذا صنعت؟ (لم تستطع إخراج) مجاميع أنصار الله من منطقة الجابري والخوبة، (لم تستطع) حتى أن تستعيد جبلاً واحداً... وقال لسنا كحركة في مواجهة المملكة العربية السعودية ودول العدوان نحن الآن كشعب، نحن الآن كدولة كشعب وكجيش وكلجان شعبية في خندق واحد. يعني الفارق أننا كنا مجموعات بسيطة... وكذلك في الحرب التي دخلت المملكة العربية السعودية فيها، حرب معنا وانهزمت وانكسرت ولم تستطع أن تخرجنا من المواقع التي دخلنا فيها إلا من خلال المفاوضات ومن خلال الاتفاقيات. ولم تستطع عسكرياً، وكان لديها حينئذ مشروعها في اليمن، الذي كان لا يزال قائماً متمثلاً في علي محسن الأحمر والجيش الذي كان يخضع لعلي محسن الأحمر، ومتمثلاً في آل الأحمر الذين كانوا جناحاً قبلياً، ومتمثلاً في التكفيريين والقاعدة وداعش... اليوم الأمور مختلفة واضحة مثل الشمس: الشعب اليمني كله رسمياً وشعبياً موحد في مواجهة المملكة العربية السعودية وفي مواجهة العدوان، بكل إمكاناته، سواء الإمكانات الرسمية والإمكانات الشعبية. الشعب اليمني يمتلك السلاح في كل قبيلة، كل قبيلة في اليمن تمتلك السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف...