مع ماتم من موافقة أحزاب الإصلاح والرشاد السلفي والحراك الجنوبي وما تسمى المقاومة الشعبية على اختزالها في مؤسسة غير موجودة تسمى الشرعية ومع مايبدو من إعلان للأطراف على المشاركة لا تبدو الطريق إلى جنيف معبدة أو سالكة للوصول إلى توافق مفترض أو تفاهمات يمكن أن تؤدي إلى حل للأزمة بطريقة سياسية في ظل إصرار سعودي على ابقاء الحرب مشتعلة في محاولة لاستنساخ تجربة سوريا ولذا هي تحاول تكثيف غاراتها في محاولة لخلق متغير لصالحها على الأرض رغم مايبدو من استحالة تحقيقه إذ وفيما لم يتبقى سوى ثلاثة أيام لعقد مؤتمر مفترض يوم الأحد القادم لم يتم تحديد ممثلي الأطراف المتحاورة فيما لم يتم الالتزام من قبل هادي وحكومته على الأقل من خلال لتصريحات المعلنة بعدم طرح شروط حيث لازالوا يطرحون من أن مؤتمر جنيف ليس أكثر من مشاورات لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 ومؤتمر الحوار والمبادرة الخليجية وقال الناطق باسم حكومة هادي الليلة لقناة الحدث ان المشاورات مازالت قائمة لاختيار ممثلين الخارج وانها ستكون جبهة موحدة من سبعة سيمثلون الرئاسة والحكومة والاحزاب الرافضة للانقلاب وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أن المشاورات لم تكتمل بعد حول التمثيل بين المكونات السياسية التي يجب أن تشارك في حوار جنيف . وفيما جدد موافقة جماعته على الحضور بدون شروط فقد أشار إلى أن مكون أنصار الله لم يستلم بعد توضيحات من الأممالمتحدة حول الترتيبات اللازمة لإجراء مؤتمر جنيف المؤتمر الشعبي العام اكد ايضا انه لم يتلق دعوة رسمية حتى الآن للمشاركة ومن أن هناك بعض التفاصيل ما زالت محل بحث وتشاور مع المبعوث الأممي وفيما عد محاولة لجس نبض فقد نقلت وكالة الشرق الأوسط عن المتحدث باسم المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، أحمد فوزي إن " هادي سيشارك في المؤتمر فيما قال مندوب اليمن في الأممالمتحدة اليوم أن بحاح هو من سيحضر الاجتماع إلى ذلك ومن باب الدفع بعملية الحوارفأن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون"سيحضر اليوم الأول من المشاورات وبحيث سيكمل الإشراف على المفاوضات ممثله الخاص المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي ستتواصل لمدة ثلاثة أيام وفي ماله علاقة برؤية المجتمع الدولي حول مسار التفاوض في جنيف والذي يبدو متوافقا على ضرورة الإعلان عن هدنة تسبق وقف الحرب رغم رفض هادي وحكومته طالبت الولاياتالمتحدة أن يكون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وسحب المسلحين من المدن أولوية المشاركين في المحادثات، معربة عن دعمها دعوة مجلس الأمن جميع الأطراف اليمنية للمشاركة بحسن نية ومن دون شروط مسبقة. ودعت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن تصب المحادثات في جانب المبادرة الخليجية ونتائج الحوار اليمني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي عن امله من أن تمثل محادثات جنيف بين الأطراف اليمنية علامة فارقة في السبيل لإيجاد حل سياسي. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي عن المتحدث الرسمي للإتحاد " ان هذه المحادثات ستكون مفتاحاُ لاستئناف وقف إطلاق نار واضح ودائم وبشكل سريع وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية وبشكل عاجل وفق مبادئ الحياد وعدم التحيز والاستقلالية". وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة الايجابية يمكن لها ان تعيد وضع التسوية السياسية الشاملة في قلب الجهود الدولية الرامية للتوصل لحل دائم للازمة الراهنة في اليمن . وعبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان عن أملها أن : " يفتح لقاء جنيف المجال أمام إطلاق حوار شامل يقوده اليمنيون أنفسهم، بهدف التوصل إلى تسوية مستدامة في هذه الدولة". وأوضح البيان "أن الهدف الأساسي من المشاورات في جنيف هو وضع تدابير عاجلة من أجل إعلان توقفات إنسانية طويلة الأمد في الأعمال القتالية في المرحلة الأولى قبل إيقاف النزاع المسلح الدموي في اليمن بأسرع ما يمكن لاحقا" وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر أوضح ان : حل الأزمة اليمنية يمكن أن يتحقق بخطوات تبدأ بعملية وقف إطلاق النار مرة أخرى. و دعا في تصريحات صحفية إلى سرعة إجراء محادثات "جنيف" في ضوء تنفيذ القرار الأممي الأخير. من جهة هادي وحكومته فقد اكد خالد بحاح عن جاهزيتهم ككتلة وطنية موحدة، رئاسة وحكومة، وأحزاب وقوى اجتماعية، مدعومة من الأشقاء والأصدقاء للذهاب إلى أي مفاوضات لإجهاض المشروع الانقلابي واستعادة الدولة". مكررا على أن مؤتمر جنيف "هو لقاء تشاوري وليس تفاوضي وقال:لم يعد هناك مجال لأي مبادرات أو تسويات سياسية جديدة.أضاف:انتهت دور المبادرات،ويجب تطبيق قرار مجلس الأمن. وهو ماكرره رئيسه في لقاء مع قناة الحدث العربية الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام وفيما اتهم هادي بمحاولة عرقلة التحضيرات لانعقاد مشاورات "جنيف" ، فقد اعتبره وحكومته، خارج إي توافق سياسي ، وان المكونات التي شاركت في الحوارات السابقة، هي المعنية بمشاورات "جنيف". وإذ يبدو من غير الواقعي إجراء المفاوضات في الوقت الذي يتم فيه قصف اليمنيين وتدمير مساكنهم فقد أكد الناطق باسم التحالف أحمد عسيري، لصحيفة وطن أن قوات التحالف لن تقبل بأي هدنة ما لم تكن ملزمة للحوثيين ولقوات الرئيس المخلوع علي صالح، نافياً وجود ترتيبات لهدنة جديدة بالتزامن مع شهر رمضان.