الوسط متابعات خاصة وعلق المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الجلسة المسائية المباشرة بين وفد قوى الداخل ووفد حكومة هادي التي انعقدت مساء السبت بسبب التباين العميق في رؤية الطرفين فيما له علاقة بأيهما يتم البدأ به السياسي عبر التوافق على تشكيل سلطة توافقية ام الأمني والعسكري من خلال الانسحاب من المدن وتسليم الاسلحة اولا ورفض وفد قوى الداخل الموافقة على جدول الاعمال والمضي بمناقشة اللجان باعتبار ان وكانت الجلسة الصباحية المباشرة قد شهدت صخبا شديدا في ظل خلاف شديد بين الطرفين حيث طرح الوفد الوطني قضايا عدة تتمثل بضرورة التوافق اولا على خارطة طريق مزمنة وسلطة توافقية تقوم بالاشراف على تنفيذ بقية النقاط المقدمة من الاممالمتحدة قبل البدا بالنقاش على عمل اللجان الثلاث النقاط ذات العلاقة بالعملية الامنية والعسكرية فيما يخص بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح معاناة اليمنيين وطرح وفد الداخل مشاكل لازالت عالقة تتمثل بوصول القوات الأمريكية إلى العند والمكلا والغارات المستمرة على محافظات في الجنوب وكذا التحشيدات العسكرية والتصعيد المستمر في الميدان ورفع القيود الاقتصادية التي تنفذها بعض البنوك الخليجية مما يفاقم معاناة الشعب اليمني وكان رد وفد هادي تبريريا لما يحصل معتبرا ان مثل هذه القضايا ليست ضمن بنود المفاوضات مصرا على التوقيع اولا على جدول الاعمال والبدأ بنقاش تنفيذ البنود الخمس المنفذة للقرار الأممي 2216 الى ذلك وفيما اكد مصدر سياسي إن التعليق سيكون مختصا بالجلسات المباشرة بينما ستظل المفاضات غير المباشرة مستمرة، وبحيث سيلتقي ولد الشيخ بكل طرفٍ على حده اكد عضو المجلس السياسي لأنصار الله حمزة الحوثي أنّه لا مفر من التوافق على سلطة تنفيذية توافقية، باعتبار ذلك أمر محوري وجوهري وهو ما يفرضه العقل والواقع. وقال عضو الوفد في تصريحات صحفية " إننا جادون في الحل ونريد أن نعمل على استكمال العملية السياسية وعلى الحل السلمي والجذري والمنطقي العقلاني القابل للتنفيذ ". مشيرا الى " إن الطرف الآخر قدّم وجهة نظره ونحن قدمنا وجهة نظرنا فلتُطرح على الطاولة وليتم مناقشتها وتفنيدها، ولنحتكم الى مرجعيات العملية السياسية الإنتقالية والى الوضع القائم في البلد بحيث نعمل على إنتاج حل سياسي توافقي لا يخرج عن مرجعيات العملية السياسية الإنتقالية وفي نفس الوقت يكون موضوعي قابل للتنفيذ على أرض الواقع ". واعتبر حديث المبعوث الأممي حول موضوع عزل الميدان عن المفاوضات زلة لسان، لكن نحن نتمنى بأن يكون دور الأممالمتحدة دوراً حيادياً لأنها الراعية للمحادثات ودورها هو دور الميسر والمسهّل لعمل المشاورات القائمة اليوم". وعبر حمزة الحوثي عن أمله في أن تفضي هذه المشاورات إلى حل سياسي توافقي استناداً الى مرجعيات العملية السياسية واستئنافها في البلد.