الوسط - متابعات خاصة لا تزال التناقضات مستمرة بين تصريحات المبعوث الأممي لليمن، وطرفي المشاورات التي تعقد في الكويت منذ ما يقارب الشهرين دون تحقيق أي تقدم سوى إطالة المشاورات، بينما الجبهات مشتعلة على الأرض في اكثر من مكان. استمرار النفي من قبل طرفي المشاورات لتصريح ولد الشيخ يؤكد أن هناك فجوة كبيرة لم تردم بعد، بسبب تعنت كل طرف عند معتقداته وآرائه على حساب الشعب اليمني الذي يأمل فيهم السلام. وقد أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن وجود تفاهمات مشتركة بين طرفي المشاورات اليمنية في الكويت. وقال المبعوث الأممي، فجر السبت، " إن الأرضية المشتركة بين أطراف مشاورات السلام اليمنية المقامة بالكويت واسعة، لكن المشكلة في التزمين والتطبيق. وكشف إن هناك اجماعاً بين الأطراف المشاركة في مشاورات السلام بالكويت على مواضيع محورية، رغم وجود بعض التباينات في وجهات النظر.
ورداً على البيان الصادر عن المبعوث الأممي، نفى الناطق الرسمي لجماعة الحوثي، وجود أي توافقات متقدمة يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام القادمة. وقال محمد عبد السلام في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "إنه لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام عن وجود توافقات متقدمة يمكن أن تمثل أرضية مشتركة لصياغة أي خطة حل خلال الأيام القادمة".
وقد أشار ولد الشيخ إلى تسلمه من الأطراف "تعهدات تفيد بأنهم سيواصلون العمل الدؤوب في شهر رمضان المبارك، من أجل الوصول إلى حل سلمي ومستدام في اليمن". وذكر ولد الشيخ أنه اجتمع، مع رؤساء الوفدين المشاركين في مشاورات السلام اليمنية، حيث ناقش المشاركون "الترتيبات الأمنية وتسيير شؤون الحكومة والإفراج عن السجناء والمعتقلين".