الوسط متابعات خاصة لاتزال مفاوضات الكويت عند نقطة الصفر لم تبارح بقاء وفدي صنعاء والرياض على موقفهم من الملفين الأمني والسياسي في ظل استمرار المندوب الأممي بمحاولة تمييع المواقف الواضحة للوفدين الذي تؤكد استحالة التوفيق بينها الا بتصور بديل يراعي مخاوف الأطراف إذ تطالب حكومة هادي بالانسحاب من المدن وتسليم مؤسسات الدولة والسلاح الثقيل قبل الدخول في أي نقاشات سياسية فيما يعتبر وفد الداخل تشكيل حكومة توافق بوابة لتنفيذ الاجراءات الأمنية والإشراف على مختلف الإجراءات وبحسب مصدر مطلع على المفاوضات فأن كل مايتم من مباحثات لم تتعدى هذا الاطار وهو مادفع المبعوث الأممي والدول ال18 لمحاولة فرض بنود على الوفدين لتنفيذها الا انه وبحسب المصدر فان هذه البنود تتبنى رؤية هادي وحكومته وهو مالن يكون مقبولا وفي السياق انهى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ مساء الاثنين اجتماع مشتركا مع رؤساء الوفدين الا انه وبحسب مصادر مؤكدة لم يقدم تصوره للحل بحسب ماكان اعلن عنه رئيس وفد هادي عبد الملك المخلافي ليقتصر النقاش حول آليات تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية وطريقة اختيار أعضائها وآليات عملها وهو مالن يفضي الى حل دون حسم الأساس المتمثل بتشكيل الحكومة كمقدمة لتنفيذ اي نقاط وبهذا الخصوص أكد رئيس وفد أنصار الله وناطقه الرسمي محمد عبد السلام، الإثنين أن وفد صنعاء إلى الكويت سيرفض أي ورقة تعدها الأممالمتحدة بحسب تسريبات تناقلتها وسائل الإعلام لا تلبي مطالب الشعب اليمني. موضحا في تصريح صحفي لوسائل الإعلام ونقلته قناة CCTV الصينية " سمعنا من الأممالمتحدة أنها تعد ورقة وكان موقفنا أن أي ورقة تصدر لا تلبي مطالب الشعب التي أعلناها في البيان والمتمثلة بسلطة توافقية يكون فيها مؤسسات الدولة مؤسسة الرئاسة وتشكيل حكومة وطنية و تشكيل لجنة عسكرية بمهام وشخصيات متوافق عليها وبقرار يصدر من السلطة التوافقية وفك الحصار وانهاء الحرب سترفض " . وكشف عن " أن النقاشات أصبحت واضحة لدى الأممالمتحدة ونحن نطالب بأن يكون هناك ضغط واضح على الطرف الآخر ليكون هناك حلا كاملا وشاملا وليس فقط حلولا ترقيعية لأننا لن نقبل أي حل لا ترقيعي ولا جزئي . وأضاف " قلنا للأمم المتحدة إذا فرضت علينا ورقة سيكون موقفنا بشكل طبيعي أننا نرفضها وسنعود للحوار حتى لو شاءوا من الألف، وتساءل وحتى لا نضيع الجهد الذي بذلناه لماذا لا نستمر بالنقاشات التي تؤدي الى أن تكون الورقة أفضل مما ممكن أن تُقدم بناءً على التسريبات الإعلامية ". الا انه عاد وقال " ولكن ما لدينا من معطيات حول التسريبات أنها غير صحيحة وقد تكون هناك اشياء أخرى، وتواصلنا مع الأطراف الدولية المختلفة أصبحت قوية وعميقة". الى ذلك وفيما كانت فشلت ايضا خطة سابقة من 10 بنود لذات السبب فأنه تم تسريب لتصور يشتمل على ثلاثة محاور أساسية تتمثل : أولها يتضمن جملة من الإجراءات التمهيدية، وأبرزها إلغاء الإعلان الدستوري، تشكيل لجنة عسكرية تحت إشراف أممي، ويتم الانسحاب من المنطقة (أ)، التي حدد نطاقها الجغرافي بأمانة العاصمة والحزام الأمني لها، بإشراف أممي لضمان عودة الحكومة إلى العاصمة صنعاء خلال شهرين. المرحلة الثانية، تبدأ بالتزامن مع استكمال عملية الانسحاب وتسليم السلاح، يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإصدار قرارات بالعفو العام والمصالحة الوطنية. أما المرحلة الثالثة فتتضمن استئناف العملية السياسية وتحديد سلسلة الإجراءات العملية، خلال فترة انتقالية أقصاها عامان.