الوسط متابعات شيع الوطن اليوم في موكب جنائزي مهيب بصنعاء جثمان فقيد اليمن فضيلة العلامة محمد بن محمد المنصور الذي وافاه الأجل فجر اليوم الجمعة عن عمر ناهز ال 104 أعوام قضاها في خدمة الوطن. ويعد العلامة المنصور من العلماء الداعين الى السماحة وعدم التطرف والتعصب ومن المجتهدين في خدمة تعاليم الإسلام وتوضيح مقاصد الشريعة السامية وتعاليمها السمحاء من خلال خطبه وفتاويه وتدريسه للطلاب الذين توافدوا من كل أنحاء اليمن ليستفيدوا من علمه في العلوم الشرعية والفقه. مولده وحياته العلامة محمد بن محمد المنصور ولد في مديرية شهارة بمحافظة عمران في 8 جمادى الآخر سنة 1333هجرية الموافق 23 أبريل 1915م، ونشأ فيها ودرس العلم في مسجد التوفيق بالعاصمة صنعاء، على كثير من علماء صنعاء وذمار وتعلم في المدرسة العلمية. تولى العلامة المنصور بعد قيام الثورة عضواً في مجلس السيادة ووزيراً للعدل, ثم وزيراً للأوقاف, وعضواً في المجلس التأسيسي (مجلس الشعب) وفي لجنة تقنين الشريعة الإسلامية , واصل فضيلة العلامة محمد بن محمد المنصور مشواره في الدرس والتدريس والإفتاء والتأليف حيث درًس كثير من الطلاب في الجامع الكبير ومسجد الفليحي ومسجد النهرين وفي مركز بدر العلمي والثقافي والذي يرأس المجلس الأعلى به, كما أقام دروساً في منزله. وجمع فضيلة العلامة المنصور العديد من الكتب المخطوطة والمطبوعة فكوّن مكتبة تحتوي على الكثير من الكتب, وتعد من أكبر المكتبات الخاصة في اليمن, وقد سخرها في خدمة العلم وأهله، وله إسهامات شعرية تدل على أدبه وعلو مكانه ويغلب على شعره الزهديات, شأنه شأن العالم المجاهد التقي الورع وفي هذا المصاب يتقدم رئيس وأسرة تحرير الوسط بأحر التعازي لكافة اسرة الفقيد ومحبيه سائلين الله ان يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. " إنا لله وإنآ إليه راجعون "