هزّ انفجار منطقة بين كرنتينا والدورة شمال شرقي بيروت، مصيبا سيارة تابعة للسفارة الأمريكية، كانت تسير على طول الطريق السريع الساحلي، مما أدى إلى مصرع ثلاثة لبنانيين مدنيين كانوا في مسرح الحادث، وفقا لما اوردته CNN من المتحدث باسم الخارجية الأمريكية. وقال المتحدث شين ماكورماك إنّ سائق السيارة أصيب بجروج بسيطة في الحادث، فيما لم يصب الراكب الآخر، والوحيد، الذي كان على متنها بأي أضرار، وكلاهما لبنانيان. وقال بيان للسفارة الأمريكية في بيروت إنّ المؤشرات تبعث على الاعتقاد بكون السيارة كانت هدفا للانفجار، مضيفا أنّ اللبنانيين الذين كانا على متنها هما من المكلفين بأمن السفارة. غير أنّه لم يكن بوسع ماكورماك التأكيد بأنّ الانفجار كان يستهدف السيارة أو أنّها مرّت على لغم أرضي كان مزروعا لإصابة هدف آخر. وقال ماكورماك "سنرى...في غضون الأيام القليلة المقبلة إلى ما تقودنا إليه الوقائع." كما رفض المتحدث، لأسباب قال إنها أمنية، تأكيد تقارير تشير إلى كون السيارة كانت ضمن موكب للسفير الأمريكي في بيروت، المنتهية فترة خدمته هناك، جيفري فيلتمان. وذكرت CNN عن مصدر دبلوماسي قوله أنّ من ضمن المصابين أمريكيا وعراقيا وثلاثة لبنانيين. وأظهرت صور فيديو نقلتها قنوات تلفزيونية لبنانية ركام سيارات وآثار دمار لحق بنوافذ منازل في محيط المنطقة التي كانت مسرحا للحادث. وقال صحفيون إنّ الحادث استهدف السيارة عندما كانت تمرّ في منطقة تقع بين "كرنتينا" و"الدورة" شمال شرق العاصمة اللبنانية. وقالت مصادر إنّ أحدا لم يصب من طاقة السفارة الأمريكية، مرجحة أن يكون القتلى لقوا حتفهم في سيارة كانت تسير خلف سيارة السفارة المدرّعة. والانفجار هو حلقة جديدة في سلسلة الانفجارات التي ما انفكت تهز لبنان منذ سنتين. وآخر تلك الأحداث، كان في 12 ديسمبر/كانون الأول، عندما استهدف تفجير ضاحية بعبدا المسيحية في بيروت مما أدّى إلى مقتل قائد العمليات في الجيش اللبناني اللواء فرانسوا الحاج، الذي كان مرشحا لاستلام منصب قائد أركان الجيش في حال انتخاب القائد الحالي العماد ميشيل سليمان رئيسا للبلاد. وقبل ذلك، وفي منتصف سبتمبر/أيلول، عندما قتل النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الكتائب أنطوان غانم، في انفجار بضاحية حرج ثابت المسيحية التي تقع شرقي العاصمة اللبنانية بيروت وأدّى إلى مصرع ثمانية أشخاص آخرين. وقبل ذلك بثلاثة شهور، لقي النائب وليد عيدو المناهض لسوريا، مصرعه في انفجار أدى أيضا إلى مقتل تسعة آخرين، من ضمنهم نجل النائب القتيل واثنين من حراسه الشخصيين. يذكر أن لبنان شهد منذ أواخر العام 2004 مجموعة من التفجيرات والهجمات التي طال بعضها شخصيات سياسية ونيابية وإعلامية. وتشهد البلاد تصعيداً سياسياً ومذهبياً منذ أشهر بين الحكومة ومعارضيها، حيث اتخذ ذلك التصعيد منحى عنيفا في بعض الأحيان، أسفر عنه سقوط 12 قتيلاً منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.