امتدح الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية اليمني حرص القياد القطرية علي أمن واستقرار اليمن.. وقال ان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر يبذل كل جهد لإعادة الأمور إلي نصابها في صعدة وتحقيق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة اليمنية. ونوه في حديث لوكالة الأنباء القطرية قنا باهتمام دولة قطر الدائم بما يجري في اليمن ووقوفها الدائم مع اليمن ووحدته.. مشيدا بالجهد الذي بذله المسؤولون في قطر وعلي رأسهم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني فيما يتعلق بالوساطة لإنهاء التمرد في صعدة.. كما أثني في هذا السياق علي دور معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في هذا الشأن. ووصف القربي العلاقات القطرية اليمنية في اطار تعليقه علي اتفاق الدوحة الذي وقع قبل أيام بين الحكومة اليمنية وعبدالملك الحوثي ومن معه بأنه يتسم بالخصوصية.. لافتا في هذا الاطار الي العلاقة بين قيادتي البلدين والتنسيق والتعاون بين عدد من المؤسسات في قطر واليمن. وعن توقعاته لمستقبل منطقة صعدة في ضوء اتفاق الدوحة أعرب وزير الخارجية اليمني عن أمله بأن يحكم الإخوة الحوثيون العقل ويعرفوا ان المصلحة لأبنائهم ولهم تكمن في استقرار منطقتهم.. مشدداً علي ان الحكومة اليمنية التي تتبني الديمقراطية والحريات قادرة علي معالجة قضاياهم كافة في نهاية الأمر اذا وضعوا السلاح وعادوا مواطنين صالحين يعملون في اطار مؤسسات الدولة والنظام والقانون. وأكد الدكتور أبوبكر القربي أهمية الاجتماع المقبل للجنة القطرية اليمنية الذي سيعقد في مارس المقبل في صنعاء.. وقال ان اللجنة المشتركة ستقر مجموعة من السياسات والمشاريع التي تنفذ في اليمن.. مشيرا الي ان الفترة الماضية شهدت توقيع اتفاقات قطرية عدة للاستثمار في اليمن وان الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ مشاريع قطرية أخري.. معربا عن أمله أن تحدد اللجنة المشتركة في اجتماعها المقبل الجدول الزمني لتنفيذ وتوقيع الاتفاقات. وبشأن علاقة اليمن مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وموضوع انضمام صنعاء الي مجلس التعاون.. أكد ان هناك تقدما كبيرا تم في هذا الجانب.. معربا عن اعتقاده بأن ما شهدته القمة الخليجية الأخيرة في قطر من مواقف تجاه اليمن يعزز العلاقة ويظهر ان هناك بكل تأكيد خطوات تسير في الاتجاه الصحيح نحو اندماج اليمن في مجلس التعاون وان عامل الزمن يمكن تجاوزه بالارادة السياسية الجادة من أجل الاصلاحات الاقتصادية والاندماج الاقتصادي بين اليمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأوضح القربي انه بحث مع سعادة السيد عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أثناء زيارته الي صنعاء الاسبوع الماضي أوجه التعاون بين دول المجلس واليمن وأهمية المزيد من التواصل بين وزارة الخارجية اليمنية ووزارات الخارجية في الدول الخليجية الست.. كما أكد انه بحث مع العطية عددا من القضايا التي تعزز التعاون الاقتصادي والسياسي. ورداً علي سؤال عن الدعم العربي لليمن اشار الي تباين امكانات الدول العربية.. وقال ان هناك دولاً غنية وأخري مثل اليمن تحتاج الي دعم. ودعا في هذا السياق الي الاهتمام بقضية التنمية البشرية والنمو الاقتصادي في الدول العربية وعبر عن قناعته بأن ثراء أي دولة عربية يعزز ثراء الدول الأغني.