رحبت حركة «طالبان» في باكستان بالدعوة إلى الحوار السياسي التي وجهها رئيس الوزراء الجديد يوسف رضا جيلاني، لكنها دعت إسلام أباد إلى التخلي عن سياستها الموالية لأميركا، في الوقت الذي قتل ثمانية من «طالبان» في أفغانستان. وقال الناطق باسم «طالبان» مولاي عمر في اتصال هاتفي «نرحب بالدعوة التي وجهتها الحكومة الفيدرالية لإطلاق مباحثات مع حركة طالبان لتحسين الأوضاع الأمنية في البلاد». وأضاف «سيكون لهذه الدعوة اثر ايجابي جدا على الوضع الأمني، وعلى الحكومة الفيدرالية التوقف فورا عن الدفاع عن المصالح الأميركية». وتابع «على الحكومة ان تضع فورا حدا لسياستها الموالية لأميركا التي لا تصب في مصلحة باكستان شعبا وحكومة»، واستطرد «نحن مستعدون (لاجراء) المحادثات وان نقدم جميع أوجه التعاون إلى الحكومة لإحلال السلام في المناطق القبلية». وكان طلب رئيس الوزراء الباكستاني أول من أمس،من مقاتلي «طالبان» إلقاء السلاح والمشاركة في الحياة السياسية في وقت تشهد باكستان اعتداءات دامية في كافة أنحائها ومعارك في المناطق القبلية المتاخمة لأفغانستان. وأيدت غالبية النواب تصريحات جيلاني أمام الجمعية الوطنية حيث نال الثقة بإجماع كبير. وقال جيلاني المنتمي إلى حزب رئيسة الوزراء الباكستانية بنازير بوتو التي اغتيلت في عملية انتحارية في 27 ديسمبر 2007 «اننا مستعدون للتحاور مع كل من يلقي السلاح ويريد السلام». وفي أفغانستان، أعلنت الشرطة مقتل ثمانية عناصر من حركة «طالبان» في عملية نفذها الجيش الأفغاني وقوات التحالف في جنوب البلاد. وقالت الشرطة ان عناصر «طالبان» نصبوا مكمنا لقافلة مدنية تنقل إمدادات لقواعد عسكرية أجنبية في ولاية زابول. وبعد الهجوم على القافلة، تراجع المسلحون بعد تبادل قصير لإطلاق النار. وأوضح قائد شرطة الولاية فريد الله زادران ان «الشرطة والجيش وقوات حلف شمال الأطلسي لاحقتهم. وقتل خلال المعارك ثمانية من طالبان واعتقل أربعة آخرون». وكالات