كلما ارتفع الذهب، كلما زادت مشاكل الناس.. ليس بسبب ارتباطه بالدولار ومستويات المعيشة وغيرها، بل بسبب ارتباطه بقضية الزواج، التي تعتبر أساساً لبداية حياة يأملها الشباب والفتيات ، حيث وصلت هذه المشكلات في اليمن إلى تأجيل عقود الزواج لأجل غير مسمى. حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية. وقال أحد باعة الذهب: "إن سعر الذهب عالميا شهد أعلى ارتفاع له خلال الشهر الماضي بعد أن كان يزداد سعر الجرام تدريجيا خلال السبعة الأشهر الأخيرة وسبب ذلك الارتفاع الكثير من المخاوف لمن يقبل على شراءه للاستثمار وليس للزينة". وبالنسبة لحركة البيع يقول البائع أحمد: "إن جميع العاملين يحاولون بيع اكبر كمية ممكنة لكن سعر المجوهرات كانت تفوق طاقة الزبائن وطاقتهم الشرائية أما اليوم فقد انخفض سعر الجرام قليلا نبيع الحبة الجنية بسبعة وثلاثين ألف ريال بعد أن تم بيعها بثمانية وأربعين ألف ريال في الأسابيع الماضية". ونقلت الوكالة عن عبد الجبار (موظف في إحدى مؤسسات القطاع الخاص) قوله: "إن مخاوف هدف الشراء تختلف بالنسبة لمن يحاول اقتناء الذهب لاكتنازه ومتاجرته ومن يأمل في تكوين أسرة بسيطة يقف غلاء المعيشة بالإضافة إلى الارتفاع الجنوني لسعر الذهب حاجزا يتسبب في أحيانا كثيرة لتأجيل الفكرة وأحيانا أخرى إلى ترحيلها باعتبار الذهب حد فاصل تدخل في حسابات المهور وتحديدها". فيما تقول أم صفوان "لست أبالغ في الحديث إذا قلت إن قرار دخول قفص الزوجية لأبنائي الأربعة يحددها المستوى الأدنى لسعر الذهب لأن أهل العروس يحددون المهور بعقد مقارنة واضحة وسريعة بارتفاع سعر الذهب وسبائكه". وأضافت أم صفوان "على الرغم من أن أبنائي الأربعة أعمارهم متقاربة إلا أن زواجهم بشكل جماعي أمرا مستحيل لابد تقديم واحد على الأخر إلى أن نجد بديل لشراء الذهب في مناسبات الزواج". كما يأمل إبراهيم السنفاني (33عاماً) في انخفاض السعر الجنوني للذهب الذي تسبب خلال الشهري الماضي في تأجيل توقيع عقد زواجه لأن المهر الذي تم الاتفاق عليه قبل ثلاث سنوات أثناء فترة الخطوبة مع أهل عروسه لن يفي بالحد الأدنى لمتطلبات عروس بسيطة لديها أم متسلطة وشروط مجحفة قد تزيح فكرة الزواج من رأس إبراهيم الذي ينتظر بفارغ الصبر انخفاض سعر الجرام كي يتحدد مصير استقراره من عدمه.