فيما يبدوا انه اكتفاء من قبل المؤتمر الشعبي العام الحاكم بتهنئة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر للشعب اليمني بمناسبة الذكرى ال18 للوحدة اليمنية ،جاءت تهاني احزاب المعارضة الرئيسية في اليمن معبرة عن رؤى مختلفة إزاء ما يمكن استحضاره بهذه المناسبة حفاظا على هذا المنجز العظيم. فالأمانة العامة للاشتراكي اليمني (الشريك الثاني الى جانب حزب المؤتمر في تحقيق الوحدة عام 90 ) اكتفت الى جانب تهنئة اليمنيين بالذكرى ال18للوحدة برجاء لاستعادة روح وحدة 22 مايو الحقيقية، في وقت حملت فيه تهنئة التجمع اليمني للإصلاح للشعب اليمني بهذه المناسبة تأكيد من قبل الدكتور محمد السعدي الأمين العام المساعد "للإصلاح" أن الوحدة اليمنية منجز عظيم يحتاج إلى الحفاظ عليه سلوكا وممارسة. السعدي نبه في برقية حزبه الى حاجة اليمنيين الماسة اليوم لتوحيد النفوس والمشاعر والأفكار لخدمة الوطن، واضاف "وهذا يتوجب علينا أن نمارس حقنا في محاسبة من يكونون سببا في الفرقة والشتات بين الشعب الواحد"، داعيا النظام إلى الإبتعاد عن كل الممارسات التي تثير التشظي في النفوس والإنقسام في الأفكار، مؤكدا أن الواقع الحالي الذي يعيشه اليمن درس يكفي لإعادة النظر في السياسات التي تقاد بها البلاد". وجاءت تهنئة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري (ثالث الأحزاب المنضوية إلى جانب الإصلاح والاشتراكي في تكتل اللقاء المشترك المعارضة) محملة بدعوة مصدر مسؤول في أمانته العامة لكل القوى الوطنية وأفراد الشعب إلى الحفاظ على هذا المكسب من خلال محاربة الفساد , والنضال السلمي لتحقيق المواطنة المتساوية للوصول إلى دولة مدنية عادلة تحمي الحقوق والحريا ت وتصون الوحدة. كما دعا المصدر السلطة إلى معالجة آثار الحروب الداخلية وإيقاف لغة الرصاص في صعدة والتعامل مع القضايا الوطنية بروح وطنية بعيدة عن المصالح الضيقة والنزوات غير المدروسة –حد تعبيره . واعتبر الناصري ان الوحدة اليمنية منجز عظيم لم تستطيع السلطة الحفاظ عليه بسبب غياب النظام والقانون والعدالة الاجتماعية. مجددا تأكيده ان الشعب هو من سيحمي الوحدة من كل الممارسات التي تضر بها اليوم.