هنأ التجمع اليمني للإصلاح الشعب اليمني بالذكرى ال20 لإعادة تحقيق الوحدة المباركة ودعا الى الجلوس على طاولة حوار جاد ومسئول لا يستثني أحداً، لبحث أزمات البلد المتراكمة، ووضع الحلول. وقال الأمين المساعد للإصلاح الدكتور محمد السعدي إن المخاطر التي تتهدد حاضر البلد تعد في الأساس انعكاسا طبيعيا لأخطاء السلطة الحاكمة سواء في توليد المشكلات أم في اتخاذ المعالجات الخاطئة. وأعرب السعدي عن أسفه لتزامن ذكرى الوحدة مع جملة من الظروف السياسية والاقتصادية الحرجة، و حالة الاحتقان والتأزيم المتصاعدة، والأوضاع غير الطبيعة في بعض مناطق الجمهورية وخصوصا في المحافظات الجنوبية، معرباً عن أمله في أن تأتي ذكرى الوحدة القادمة وقد تمكن اليمنيون من إنهاء كل الأزمات والمشاكل القائمة للشروع في بناء وطن ينعم فيه الجميع بالأمن والرخاء والاستقرار. وفي حين استنكر السعدي تحميل حكومة المؤتمر للشعب تبعات سياساتها الاقتصادية الفاشلة عبر تنفيذ زيادات سعرية متتابعة في السلع الغذائية والمشتقات النفطية، اتهم السلطة بالتهرب من مسئوليتها ومن وعودها الانتخابية والتهرب من الحوار الذي يعتبره المشترك وكل القوى الوطنية المخلصة المخرج الوحيد لكل هذه الأزمات. التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري هو الاخر هنأ الشعب اليمني في الداخل والخارج بالعيد الوطني ال 20 لتحقيق الوحدة اليمنية الذي وصفه بالمنجز العظيم على المستوى المحلي والقومي داعياً الجميع الى مراجعة كافة الممارسات السلبية والعمل على إعادة المعاني السامية والنبيلة لهذا المنجز الوحدوي الغالي الذي جاء عبر مخاض طويل وجهود مضنية منذ مطلع سبعينات القرن الماضي وشارك فيه كل أبناء اليمن شمالا وجنوبا . واكد الوحدوي الناصري إلى أن الوطن اليوم في أمس الحاجة لتقوية وحدته الوطنية وبث روح العدالة والمساواة واحترام كرامة المواطنين وحرياتهم واعلاء لغة الحوار والتفاهم بديلا عن لفة التهديد والوعيد. وطالب التنظيم الوحودوي بإعادة الطابع السلمي للوحدة اليمنية وإيقاف الممارسات التي تشوه رونق صورتها، وانتقد استخدام العنف ودعا السلطات إلى التعامل مع الفعاليات السلمية بنفس ديمقراطي بعيدا عن الضيق بالرأي واللجوء للقوة المفرطة التي تفاقم من توتر الوضع في البلد. وقال مصدر في الأمانة العامة للتنظيم أن احتفالنا اليوم بمرور عقدين من الزمان على إعلان الوحدة اليمنية يأتي في ظروف بالغة التعقيد تعيشها اليمن على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية ، ومخاطر تحيق بالوحدة اليمنية. حزب الحق وهو الشريك مع الاصلاح والناصري في تكتل اللقاء المشترك اكد على تمسك الحزب بالمعاني السامية التي حملها المشروع الوحدوي الديمقراطي السلمي . وطالب فرع الحزب في محافظة ذمار في بلاغ صحفي صادر عن اجتماع المكتب التنفيذي للحزب بإعادة الاعتبار للمشروع النهضوي السلمي الديمقراطي للوحدة والذي يمثل حل القضية الجنوبية الخطوة الأولى في تحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في السلطة والثروة لإعادة مضامين وحدة 22مايو 1990م, فضلا عن معالجة نتائج وتداعيات حروب صعدة بما فيها إطلاق كافة المعتقلين السياسيين على ذمتها وعلى ذمة الحراك السلمي والذين جرى اعتقالهم خلافا للدستور والقانون ووقف الملاحقات, وكل أشكال الممارسات التعسفية ومحاسبة مرتكبيها. وحمل الحزب السلطة المسؤولية في تنفيذ سياسة الجرعات السعرية والذي يؤكد فشل السلطة ويكشف عجزها عن إيقاف التدهور المعيشي والاقتصادي فضلا التدهور الحاصل في مستوى الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والتعليم والأمن والرعاية الصحية واستيطان الأوبئة والأمراض. واستنكر حزب الحق بالمحافظة الانتهاكات التي تتعرض لها الصحافة والصحفيين وإجراءات التضييق على حرية التعبير ومصادرة الرأي الآخر عبر سلسلة من المحاكمات غير العادلة والإجراءات غير القانونية التي طالت العديد من الصحف والصحفيين وحجب المواقع الالكترونية بما فيها موقع الأمة نت التابع للحزب وغيرها من المواقع الإخبارية . وعبر الحزب عن تضامنه مع النضالات السلمية والديمقراطية للعمال والموظفين وأساتذة الجامعات والأطباء والصيادلة والمعلمين و المتقاعدين قسرياً، وضحايا التهميش والتمييز في المواطنة ,وفي هذا السياق دعا الحزب اللقاء المشترك إلى ضرورة تفعيل الآليات والوسائل والأساليب النضالية السلمية والديمقراطية.