اعلن مجلس الترويج السياحي في اليمن اعتزامه خلال الفترة القادمة القيام بحملة ترويجية وتعريفية كبيرة عن اليمن في بلدان أوروبية، وتوسيع دائرة النشاط الترويجي لتشمل البلدان الاسكندافية وروسيا وشرق وجنوب شرق آسيا. وقال احمد عبد الله البيل المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي:"إنه تم التوقيع مع أربع شركات عالمية من ألمانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وانه يجري حاليا التواصل مع أربع شركات أخرى من بريطانيا و اليابان وسنغافورة وشمال أمريكا للتوقيع معها خلال الفترة القادمة". وأضاف:" أن مجلس الترويج يسعى حاليا للترويج المباشر وغير المباشر للسياحة في اليمن ، موضحا أن المجلس يسعى خلال الخمس السنوات القادمة للانتقال من حالة التعريف باليمن، إلى جعلها الوجه المحببة لدى الشارع الأوروبي والآسيوي. وأشار البيل إلى إن المجلس يدرس حاليا عدد من عروض الأسعار لبدء حملة ترويجية كبيرة في كبريات المدن الأوروبية من خلال إعلانات ضخمة تنشر في الشوارع والأماكن والساحات العامة ومحطات مترو الأنفاق والقطارات والباصات وعرض الأفلام السياحية. وقال البيل إن المجلس يتوجه بحملاته الترويجية نحو السوق الخليجية، باعتبارها السوق الواعدة التي لا تتأثر بالأوضاع الأمنية، وان السائح الخليجي يشعر وكأنه في وطنه ويتحرك بحرية دون تصاريح أمنية، مضيفا إن المجلس يخطط لتكثيف الحملات الترويجية في الخليج كما يسعى أيضا لتكثيف الحملات الترويجية الموجهة نحو السوق الخليجي، وتطوير الفعاليات الخاصة بمهرجان صيف صنعاء. وأوضح أن السياحة تسعى لرفع الزيادة السنوية في عدد السياح من 12% إلى 15% سنويا والوصول إلى 1.5 مليون سائح خلال العام 2015م. وحول تجاوز أصداء الحوادث الإرهابية التي تؤثر على تدفق السياح إلى اليمن، قال المدير التنفيذ لمجلس الترويج السياحي في تصريح للشرق القطرية :"إن وزارة السياحة نجحت في امتصاص الآثار الناتجة عن ذلك من خلال إنشاء وتفعيل وحدة إدارة الأزمات وان نسبة الإلغاء لم تتعد 1% خلال العام 2007م والذي وصل عدد السياح فيه إلى 370 الف سائح مقابل 380 ألف سائح خلال 2006م. مضيفا انه تم إنشاء وحدة إدارة الأزمات بالتنسيق مع المنظمة العالمية للسياحة، وتم استضافة الممثل الإقليمي للمنظمة عامر عبد الغفار الذي زار اليمن أواخر 2007م، والذي التقى عدداً من المسؤولين في الجهات المعنية وأوصى باستقطاب أحد الخبراء وكان وزير سياحة أسباني ، والذي بدوره التقى الجهات المعنية بالأزمات، وطرح الأفكار والأسس التي تمكن وحدة إدارة الأزمات من التعامل المحترف مع الحادث، وأوضح إن وحدة إدارة الأزمات ليس من مهامها انتظار وقوع الحدث للتعامل معه بل وضع الخطط الاحترازية والتوقع قبل حدوث الحدث. وأشار البيل إلى أن مجلس الترويج السياحي يعمل على متابعة ما ينشر في وسائل الإعلام وتصحيح المعلومات الخاصة باليمن كوجهة سياحية واستثمارية، وان المجلس يقوم باستضافة عدد من الفرق الإعلامية لزيارة اليمن عن كثب والتعريف باليمن، وهو ما يكون له صدى ايجابي لدى الشارع الأوروبي، كما أشار البيل إلى نوع ما ينشر في الصحافة اليمنية. وقال إن بعضها يورد معلومات خاطئة، بشكل يؤثر على الاستثمار، مستدلا بما تنشره بعض الصحف عن زيارة 1.5 مليون شخص لمدينة عدن خلال الأعياد، وقال إن ذلك الرقم خيالي كون القدرة الاستيعابية الفندقية لمدينة عدن تصل إلى نحو 4 آلاف سرير فقط، وأضاف عندما تصل معلومة إلى المستثمر بأن مدينة عدن قادرة على استيعاب 1.5 مليون زائر فانه لا يرى جدوى في استثماراته. وحول ما يثار عن عدم تشجيع وزارة السياحة للحرف التقليدية و انتشار المنتجات المستوردة في الأسواق على حساب الحرف التقليدية اليمنية، قال المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي مما يؤسف انتشار مثل تلك الأشياء المستوردة، ويجب على الجهات المعنية منع استيرادها ، مشيرا إلى نه تم البحث مع الجانب الصيني لاستقدام خبراء في مجال المجسمات لتدريب الحرفيين اليمنيين بالنسبة للمجسمات الخاصة بالمعالم التاريخية والسياحية في اليمن، التي تكون بأبعاد ومقاسات ومعلومات دقيقة.