افتتح وزير الثقافة أبو بكر المفلحي المعرض العاشر للفنانة آمال عبد السلام عثمان التي عرضت 46 لوحة بينها لوحة لتمثال الحرية في نيويورك يظهر ميزان العدالة مختلا وملطخا بالدماء، إضافة إلى لوحة أخرى عن التعذيب البشع للمعتقلين في سجن أبوغريب بالعراق. ونقلت "الجزيرة. نت" عن التشكيلية اليمنية قولها إن السياسة أصبحت جزءا من حياتنا اليومية، "فلا يمكن أن أرسم دون أن أتطرق إليها، وبالتأكيد السياسة الأميركية أثرت في حياتنا، وخاصة السياسة العدوانية التي تنتهجها واشنطن ضد شعوبنا وبلداننا العربية والإسلامية". واعتبرت أن ما تتشدق به أميركا من الحرية وحقوق الإنسان كشف حقيقته معتقل غوانتانامو وسجن أبوغريب، حيث ظهرت أساليب التعذيب البشعة المهينة لكرامة البشر، والمنتهكة لحقوق الإنسان والمنافية لكل القيم والمواثيق الدولية الحافظة للحقوق الإنسانية. وتقول آمال عبد السلام وهي خريجة في علم النفس من جامعة صنعاء إنها تريد من خلال لوحاتها، أن تؤكد أن المرأة هي شريكة الرجل في صنع الحضارة، "وهي رمز الجمال فلا يجوز ظلمها، وهي قيثارة موسيقية وكتلة أحاسيس ومشاعر". ومن ضمن لوحات المعرض، وفقا لنفس المصدر، لوحة المرأة حاملة للحضارة، التي بدت فيها المرأة النحيلة الضعيفة الجسد تصادم صعوبات الحياة وتحمل على ظهرها حضارة، بعد تحولها إلى قوة أسد. وعن أسلوبها في الرسم أوضحت أنها في معظم لوحاتها تدمج بين الواقعية والسريالية، وتحاول أن تجعل الواقع سرياليا، والسريالي واقعيا، "ربما محاولة للقول إن الحياة جميلة بكل ما فيها من منغصات ومشاكل". وتبرز بالمعرض الذي يستمر حتى الثلاثين من يونيو الجاري لوحة على شكل بيضة جمعت فيها فن العمارة في صنعاء وحضرموت رمزًا لوحدة اليمن التي تلفها من تحت الستارة الخاصة بنساء صنعاء القديمة، دليلا على أن الوحدة في قلوب وأفئدة اليمنيين جميعا رجالا ونساء.