تنعقد مطلع الاسبوع القادم بصنعاء ندوة سياسة تتمحور حول ابرز الملفات المعقدة والغامضة في الديمقراطيات الناشئة لاسيما اليمن والمتعلقة بتمويلات الاحزاب والتنظيمات السياسية . ويتوقع ان تشهد الندوة التي تنظمها المؤسسة الدولية للانظمة الانتخابية ( إيفس ) وبالتنسيق مع لجنة الأحزاب الحكومية تحت عنوان بالتمويل السياسي للاحزاب والتنظيمات في الديمقراطيات الناشئة في القرن الحادي والعشرين( الشفافية والمساءلة) ، جدلا كبيرا على الساحة ، لا سيما اذا قاربت اورق عملها المنطقة الرمادية لمصادر تمويلات الاحزاب (في السلطة والمعارضة) المحاطة من قياداتها بجدار عازل من الغموض والسرية حتى على أعضاءها. وبهذا السياق بحث وزير شئون مجلسي النواب والشورى خالد عبدالوهاب الشريف الاحد مع كبير مستشاري التمويل السياسي بالمؤسسة الدولية للانظمة الانتخابية ( إيفس )الدكتور/مارشن والكي/ آفاق تعزيز وتطوير التعاون والشراكة القائمة والمتميزة بين اليمن ومؤسسة " إيفس" في المجال الديمقراطي والانتخابي ، واستعراض التحضيرات الجارية لعقد الندوة. الشريف اكد على اهمية اثراء موضوع الندوة بأوراق العمل الهادفة والحوارات والنقاشات الجادة بهدف اصلاح القوانين واللوائح الخاصة بتطوير العمل الانتخابي والتمويل السياسي للاحزاب والتنظيمات السياسية بما يسهم في وضع الاليات المناسبة لعملية التمويل واعداد دراسات جادة لكيفية دعم المرشحين المستقلين في الانتخابات .. واعتبر وزير شئون مجلسي النواب والشورى اجراء اصلاحات تشريعية على قانوني الانتخابات والاحزاب والتنظيمات السياسية ووضع اللوائح التنفيذية المناسبة لها، ضرورة من ضرورات الواقع للتغلب على الاختلالات القائمة في النظام الانتخابي التي تظهر مع كل محطة انتخابية جديدة ، خاصة فيما يتعلق بسير الاجراءات الانتخابية . واكد حرص اليمن على الاستفادة من تجارب الاخرين بما في ذلك مؤسسة "ايفس" ، خصوصا فيما يتعلق بوضع الاليات المناسبة لكيفية مراقبة اموال الدعم المقدمة للاحزاب السياسية وضوابط صرفها في الاغراض المحددة لها..