اكتفت وزارة الصناعة والتجارة في اليمن بالتوجيه بسرعة سحب منتجات الشركة الصينية المصنعة للحليب المجفف الخاص بالأطفال الذي ثبت تلوثه والمسمى (ياشيلي) ، من السوق المحلية ابتداء من مساء الخميس، في وقت يلف الغموض حول عدد الإصابات من الأطفال اليمنيين ، وطالب أطباء ومواطنين بمحاسبة ومسائلة قانونية للوكيل اليمني المستورد لمنتجات الشركة الصينية المصنعة للحليب . وقالت وزارة الصناعة ان طالبت فرقها الرقابية والتفتيشية ومكاتبها وهيئة المواصفات والمقاييس في أمانة العاصمة وكافة محافظات الجمهورية بسحب المنتج من السوق والتأكد من خلو الأسواق من هذا المنتج منبهة كافة المواطنين من التعامل مع هذا المنتج الذي ثبت انه يحتوي على مادة الميلامين الضارة بصحة الإنسان وخصوصا الأطفال ، كما حثتهم على ضرورة إبلاغ الوزارة في حالة عثورهم على أي من هذا المنتج. وبحسب بلاغ وزارة الصناعة والتجارة فان الكميات المتواجدة في السوق المحلية من هذا الحليب محدودة استنادا الى تأكيدات وكيل الشركة الذي ، قالت الوزارة انه سلمها نسخ من التوريدات والتوزيع في السوق المحلية التي لا تتجاوز الفين كرتون. وكانت الحكومة الصينية أعلنت أمس أن شركتين صينيتين من بين 22 شركة أثبتت الاختبارات تلوث منتجاتها من الحليب صدرت حليبا مجففا للأطفال إلى خمس دول من بينها اليمن. وحسب مسؤولي الصحة في الصين فإن ثلاثة رضع توفوا نتيجة حصوات في البولي و158 طفلا أصيبوا"بمشكلات خطيرة في الكلى" (فشل كلوي ) و6244 طفلا أصيبوا بالإعياء بسبب تناولهم حليبا ملوثا بالميلامين. وطالب اطباء يمنيين السلطات المختصة بحصر ومراقبة وترصد حالات الإصابة وعلى المواطنين التعاون مع الجهات المعنية لكي يتم معالجة الحالات التي تصل إلى المستشفيات. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن رئيس مركز أمراض وزراعة الكلي بمستشفى الثورة العام بصنعاء الدكتور إبراهيم النونو نفيه وصول أي حالات حصوات أو فشل كلوي حاد حتى الآن سببها المباشر تناول حليب من نوع ما لأطفال في سن ما دون الخامسة من العمر، لكنه أشار إلى أن المركز يستقبل العديد من حالات الفشل الكلوي الحاد لدى الأطفال التي يكون سببها حصوات الكلى. وقال الدكتور النونو أجرينا دراسة خلال الفترة (1994 2008م) للأطفال دون الخامسة المصابين بحصوات الجهاز البولي وبلغ عددهم أكثر من 2000 طفل وثبت أنها من النوع المتوطن وأنها توجد غالبا في المثانة. وأضاف :" وجدنا من بين الأطفال المصابين بحصوات 40 طفلا أصيبوا بفشل كلوي حاد بسبب انسداد نهائي للحالبين معا، وخلصت الدراسة إلى أن الأسباب الرئيسية للحصوات لدى الأطفال في اليمن هي الجفاف الناتج عن الإسهال المستمر أو القيء دون تعويض السوائل، أو التشوهات الخلقية في الجهاز البولي أو ما يسمى بمتلازمة سوء الامتصاص".