قالت مصادر إعلامية رسمية أن الرئيس علي عبد الله صالح وجه رسالة إلى البرلمان طلبه فيها بالقيام بتشكيل لجنة من كتل الاحزاب السياسية في البرلمان واللجان المختصة لتقصي الحقائق حول الأراضي لاسيما البيضاء منها والمزارع والمساكن والمقرات التابعة للدولة في كل من محافظات عدن وحضرموت والحديدة ولحج وابين والعاصمة صنعاء . وتضمنت الرسالة أن تقوم اللجان بالتحري الكامل ورفع تقرير تفصيلي عن الأراضي وماتم أخذه من قبل الأفراد أو المؤسسات بطرق قانونية اوغير قانونية سواء للسكن أو التملك أو الاستثمار . ووفقا لذات المصادر فان هذه التوجيهات الرئاسية تأتي في إطار اهتمامه وحرصه على حماية أراضي الدولة وتسخيرها للمصلحة العامة . وكانت تصاعدة منذ عامين الاتهامات الإعلامية المتبادلة بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وأحزاب المعارضة المنضوية في تكتل اللقاء المشترك وابرزها ( الاصلاح ، والاشتراكي ) بشان فساد الأراضي وسيطرة على مقرات تابعة للدولة في عدد من المحافظات ، لاسيما بعد ما اثاره تقرير لجنة وزارية برئاسية الوزير صالح باصرة بشان الأراضي في عدد من المحافظات والتي قيل انه حدد من خلال التقرير 10 أشخاص متنفذين مسئولين عن نهب الاراضي في اليمن وما يرتبط بها من نزاعات. ووصلت حدة الاتهامات ذروتها مؤخرا حيث ، انتقد أمين عام حزب الإصلاح الإسلامي المعارض عبدالوهاب الانسي اتهامات إعلامية بوقوفه وأقاربه خلف فضايح فساد بالاراضي ، مطالبا تشكيل لجنة لبحث كافة أشكال البسط والاستيلاء غير المشروع على الأراضي والممتلكات الخاصة والعامة، وإظهار الحقيقة للرأي العام. وقابل المؤتمر الحاكم دعوة الانسي بالترحيب على لسان مصدر مسئول بالحزب ، معبرا عن تضامنه مع أمين عام حزب التجمع اليمني عبدالوهاب الآنسي فيما تعرض له من إساءة شخصية واتهامات جارحة من قبل بعض الصحف والمواقع الإلكترونية حول مزاعم باستيلاء أحد أبنائه على أرض في محافظة حضرموت وبيعها بمبلغ مليوني دولار. وقال المصدر: إن المؤتمر يرفض ويدين كل أشكال الإساءات الشخصية والبذاءة والسفاهة، مطالباً بالتحقيق مع الصحف والمواقع الإلكترونية التي قامت بتلك الحملة المسيئة وغير المسئولة ومحاسبتها. ولم يستبعد المصدر أن يكون وراء تلك الحملة التي وصفها ب(البذيئة) ممن اسماهم "بعض العناصر الانفصالية أو عناصر في أحزاب المشترك بهدف استهداف شخص أمين عام حزب التجمع اليمني للإصلاح وتقويض مكانته في صفوف حزبه والمشترك". اقرأ في الوطن * دراسة : نزاعات الأراضي باليمن إرث من الفساد