BBC - يجري الموفد الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل مباحثات هي الاولى مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تتناول سبل احياء مفاوضات السلام بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. ويواجه ميتشل تحديا كبيرا نظرا للاختلاف الكبير بين رؤوية الرئيس الامريكي باراك اوباما لحل المسألة الفلسطينية ومواقف نتنياهو التي تتعارض معها. وكان ميتشل اعلن في المغرب في بداية جولته في المنطقة الثلاثاء ان اقامة دولة فلسطينية مستقلة الى جانب اسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الاوسط. وقال "ان الولايات المتحدة ترى ان السبيل الوحيد والافضل لحل الصراع الاسرائيلي الفلسيطيني يمر عبر اقامة دولة فلسطينية تعيش الى جانب دولة اسرائيل بسلام". وهذا الموقف يتعارض مع مواقف الحكومة الاسرائيلية ويمكن ان يؤدي في النهاية الى وضع علاقات اسرائيل مع اهم حلفائها في مسار تصادمي. وكان نتنياهو قد اعلن خلال حملته الانتخابية انه سيركز جهوده على تحسين الاوضاع الاقتصادية في الاراضي الفلسطينية دون ان يتحدث عن اقامة الدولة الفلسطينية. ولم تعلن الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي تسيطر عليها احزاب اليمين حتى الان عن سياستها ازاء عملية السلام في الشرق الاوسط. كما يلتقي ميتشيل بوزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان، زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني المتطرف، الذي اعلن ان تعهدات الحكومات الاسرائيلية السابقة للعمل من اجل اقامة دولة فلسطينية تجاوزها الزمن ولم تعد صالحة. وقد اجتمع ميتشل الاربعاء بوزير الدفاع الاسرائيلي وزعيم حزب العمل ايهود باراك في تل ابيب وصدر عقب الاجتماع بيان عن مكتب باراك جاء فيه ان الاخير اكد على اهمية وضرورة " تفهم الطرفين لمواقف بعضهما البعض حول جميع القضايا الراهنة". ومن المقرر ان يلتقي الموفد الامريكي ايضا بزعيمة المعارضة تسيبي ليفني والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز. وينتقل ميتشل الجمعة الى الضفة الغربية للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.