قال الرئيس المصري حسني مبارك في أول مقابلة يجريها بعد خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي وجهه للعالم الاسلامي من القاهرة ان أوباما قدم فهما جديدا للاسلام لم يقدمه سلفه. كان أوباما قد دعا الى "بداية جديدة" في العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين الذين شعر العديد منهم بأنهم مستهدفون في "الحرب على الارهاب" التي شنها الرئيس السابق جورج بوش عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر وحروبه في أفغانستان والعراق. وقال مبارك "مع الادارة الماضية كان هناك شعور أن الاسلام مجموعة من الارهابيين وان الاسلام مكروه وأن المسلم يجب أن يراقب وكانت الادارة السابقة تخاف من أي شخص مسلم". وأضاف مبارك متحدثا الى التلفزيون الحكومي المصري "أما أوباما فقد جاء وقال انه لن يحارب المسلمين ولا الاسلام فالرجل متعاطف ويقول ان الولايات المتحدة لا تحارب الاسلام لان الاسلام دين سماوي". كان أوباما قد قال للمسلمين في خطاب الرابع من يونيو حزيران ان المتشددين الذين يعتنقون العنف قد استغلوا التوتر بين المسلمين والغرب وقال ان الاسلام ليس طرفا في المشكلة. ورحب العديد من المسلمين بخطاب أوباما بالرغم من أن بعضهم قال انهم يريدون منه ان يضع اجراءات محددة من شأنها أن تحل مشكلات مزمنة مثل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال مبارك انه ناقش الشأن الفلسطيني مع الرئيس الامريكي بعد أن أخبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة قام بها الى مصر قبل زيارة أوباما أن على اسرائيل أن توقف بناء المستوطنات. وقال مبارك "أوباما متفهم لهذا الموضوع بشكل جيد". وأضاف "الرئيس أوباما يريد أن يحل القضية. يريد أن يفعل شيئا لكن لابد أن نساعده نحن فكيف يحل وحده. لا بد أن نساعده نحن ولا بد أيضا أن يساعده الاسرائيليون". وفي خطابه قال أوباما ان على الجانبين الاعلان عن الحقائق التي قال انهم يوافقون عليها سرا وهي رسالة جريئة بالنسبة لرئيس أمريكي جديد فقد انتظر سلفه لفترة طويلة قبل أن يقرر التصدي لموضوع سلام الشرق الاوسط الشائك. وقال أوباما أيضا انه سوف "يسعى شخصيا" الى مسار يقود الى قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل وهو حل يدعمه مبارك وتدعمه الدول العربية الاخرى ويرفضه نتنياهو. (رويترز)