أعلنت الأمم المتحدة أنها بدأت بتقديم المساعدات الإنسانية والغوثية لما يقارب 100 ألف شخص مدني عالق في القتال الدائر بين القوات الحكومية والمتردين بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن. وقال بيان لمفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة الجمعة ان معظم المتأثرين من هذا القتال الدائر هم من الأطفال وان فريق الأمم المتحدة بدأ بتوزيع حبوب تنقية المياه والأوعية البلاستيكية ومواد النظافة للمتضررين من القتال. واضاف البيان أنه حسب تقارير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإنه خلال الأسبوعين الماضيين أدت الاشتباكات في مدينة صعدة إلى تشريد نحو 35 ألف شخص حيث لا تزال الطرق المؤدية إلى محافظة صعدة مغلقة. وذكر البيان أن المدنيين يتدفقون على مخيم الطلح الذي يديره الهلال الأحمر اليمني في مدينة صعدة وان عدد الفارين من المعارك وصل الى 5000 شخص في مخيم مجاور في حين فر بعض الأشخاص إلى السعودية وبعضهم الأخر يحاول اللجوء إلى شرق اليمن. وقام فريق من المفوضية بزيارة محافظة "حجة" الأسبوع الماضي لتقييم الاحتياجات التي تضم المأوى والمياه النظيفة. وأشار البيان الى أنه ومنذ عام 2004 أثر النزاع الدائر بين أتباع المتمرد الحوثي والقوات الحكومية في المحافظة على نحو 120 ألف شخص. وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهجيج "إننا نناشد بوقف إطلاق النار للسماح للمدنيين بالهروب من القتال وتمكين العاملين في الإغاثة من توزيع المساعدات الإنسانية " . واوضح أن المفوضية تطالب المانحين بتوفير مبلغ 5 ملايين دولار للاستجابة للأزمة .. كما أن التمويل مشكلة بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي الذي بدأ بتوزيع حصص غذائية عاجلة لآلاف لأشخاص الذين اضطروا للفرار من ديارهم في الجولة الأخيرة من القتال. وقال البرنامج إنه ودون التمويل اللازم فإن أكثر من مليون شخص بمن في ذلك المتأثرين بالفيضانات وارتفاع أسعار الأغذية لن يحصلوا على المساعدات الغذائية من نوفمبر القادم. من ناحية أخرى حصلت منظمة الصحة العالمية على مبلغ 230 ألف دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي للطوارئ لتلبية الاحتياجات الصحية لليمنيين المتأثرين بالنزاع.