فيما تواصلت لليوم الرابع على التوالي مسيرات ليلية في مناطق متفرقة بمدينة عدن، احتجاجاً على انقطاع المياه عن معظم أنحاء المدينة والتي تحولت إلى أعمال شغب بإحراق الاطارات في الشوارع الرئيسية والفرعية وقطعها ، أكدت السلطة المحلية في عدن ضلوع قوى السياسية في الدفع بعناصر طائشة وتحريضها للقيام بقطع الطرق، فضلا عن إستغلال الأطفال وصغار السن للقيام بأعمال فوضى تحت مسمى "البحث عن المياه" بالرغم من جهود السلطة المحلية بالمحافظة لسد احتياجات المواطنين من المياه وتوفير ناقلات مياه في المناطق الجبلية غير المخططة. وخلال إجتماع استثنائي للسلطة المحلية والمكتب التنفيذي مساء الاثنين لمناقشة اسباب نقص امدادات المياه في المحافظة والحلول الكفيلة بتوفير المياه للمواطنين دون انقطاع, وتطورات أعمال الشغب التي يقوم بها البعض بهدف استغلال أزمة المياه لإقلاق السكينة العامة في المحافظة، قال محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري ان هناك عناصر وقوى سياسية تقف وراء هذه الاعمال وحذرها من استغلال حاجة المواطنين للمياه لتحقيق أهدافهم السياسية . وأوضح الجفري ان المحافظة ستقوم بتوفير خزانات مياه متحركة ( الوايتات البوزات) لتغذية المواطنين بالمياه كحل مؤقت خلال اليومين القادمين حتى تعود حالة الاستقرار في تأمين المياه .. محملا الآمن مسئولية توفير الأمن والاستقرار ومنع اقامة مثل تلك التظاهرات غير المصرح بها . وأكدت قيادة محافظة عدن السعي بإستمرار لضخ المياه إلى كافة المناطق باستثناء أحياء شعبية سيكون الضخ فيها ضعيف خلال اليومين القادمين بسبب استهلاك كميات كبيرة من المياه التي تم البدء بتوفيرها للمحافظة من الحقول الجديدة بمحافظة لحج نظرا لتهافت المواطنين على المياه في شهر رمضان الكريم. وأشار الجفري إلى أن المحافظة تسعى لحل قضية المياه من خلال إنزال برنامج للمديريات بشأن توفير المياه وتقديم الخدمات من قبل المؤسسة المحلية بعدن.. داعيا أئمة المساجد والخطباء وعقال الحارات الى توعية للمواطنين حول مخاطر الأعمال التخريبية والأزمة التي تمر بها المحافظة نتيجة شحة المياه وكذا شرح المشكلة وما تعانية المحافظة والإجراءات المتخذه لحلها.