قال الشيخ محمد علي عجلان – رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح أن الأزمة بين اللقاء المشترك والحزب الحاكم في اليمن لا يمكن اعتبارها أزمة ثقة، فكل من الأطراف المذكورة يعرف صاحبه ويعرف قدرته وإخلاصه وجديته، فليس هناك أزمة ثقة، بقدر ما هي أزمة اختلاف في وجهات النظر . واضاف عجلان ان دعوة المؤتمر للمشترك الى الحوار ليست جديدة فالدعوة للحوار ليست جديدة، بل هي قديمة وسارية المفعول، وجاءت قضية الاتفاق على تأجيل الانتخابات ثمرة من ثمار هذا الحوار الطويل الذي أخذ الأعوام والأشهر، فليس هناك أزمة ثقة، وإنما هناك خلاف حاد في وجهات النظر وربط القيادي في تجمع الاصلاح نجاح الحوار بين أي طرفين مهما كانت درجة الاختلاف بمدى التنازلات والتضحيات التي يجب على الطرفين تقديمها وتقديم المصلحة العليا للبلد على ما سواها. واشار في حوار نشره موقع الصحوة نت الى ان اتفاق تأجيل الانتخابات بين المؤتمر والمشترك ارتكز على قضية هامة وهي قضية تهيئة المناخ لانتخابات حرة ونزيهة إلى جانب ما أشير إليه من تحييد المال العام والإعلام والجيش في المسألة الانتخابية، . واعتبر الأحداث التي تزداد كل يوم وتنفجر هنا وهناك لا تساعد على تحقيق هذا الغرض، وقال (نحن كمعارضة وكحزب حاكم مسئولون، فلابد من تكاتف الأيدي في تجفيف منابع الأحداث والفتن والقلاقل، وأن لا نصب الزيت على النار، وأن نتعاون على إخماد هذه البؤر المتوترة والتي لا شك تأثر على مسار العملية الديمقراطية في البلد وكذا على المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، ). وفي حين اعتبر الوضع في الجنوب قضية مؤلمة، ومقلقة، ومحيرة، بكل ما تحتمله هذه الكلمات الثلاث من معان، اشار عجلان الى أن وراء هذه القضية أيد ومؤامرات تمثل بعدا خارجيا، إضافة إلى الأسباب الموضوعية التي شكلت عوامل داخلية والمتمثلة في مختلف المظالم وسلب الحقوق التي أدت إلى تصاعد الحراك الجنوبي وتطوره إلى قضية تمثل أولوية في قائمة القضايا السياسية الراهنة في البلد. وقال رئيس شورى الاصلاح ان وحدة اليمن خطوة في توحيد الأمة العربية والإسلامية حققت هدفا كبيرا رحّب به الجميع، لكن مؤامرات الإضعاف والتشتيت هي التي ألقت بظلالها على الأزمة، إلى جانب العوامل الداخلية التي أعطىت المبررات لأصحاب الدعوات الانفصالية وللذين يرفعون راية غير راية الوحدة. واضاف الشيخ محمد علي عجلان – رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح انه يجب وجوبا شرعيا على السلطة، وعلى القادرين معها أن يحتووقضية الجنوب احتواء كاملا شاملا، وأن يعالجوها معالجة جذرية، معتبراً دعوة الرئيس الأخيرة للحوار في صميم هذا الأمر في أن يجتمع الأطراف في حوار جاد وصادق يهدف معالجة القضية معالجة جذرية، حتى لا تزيد التفاقمات على الساحة، فقد أصبحت خطرا ينبغي التنبه له، لا على الوحدة فقط، بل على البلد بشكل عام، سواء في جنوبه أو شماله، وفي حاضره ومستقبله. وأكد عجلان أن أي جهة سياسية تدعي القدرة على إصلاح الأوضاع في البلد بشكل منفرد فإنها واهمة وغير قادرة، فمسئولية إصلاح أوضاع البلد ينبغي أن يشترك فيها كل أبناء البلد، وكل المنظمات السياسية الفاعلة، . ولفت عجلان إلى ان الحزب الحاكم لن يرفض دعوة الحوار الوطني فهو الداعي إلى الحوار، وهي دعوة يشكر عليها، مستبعداً أن يأبى الدعوة إلى حوار رشيد هادئ يعالج مشاكل البلد، لأن مثل هذا الحوار سينقذه هو بالدرجة الأولى من أزمات يواجهها،.