حصدت الحوادث المرورية في اليمن خلال أول أسبوع من نوفمبر الجاري أرواح 53 شخصا وأصيب 257 آخرين منهم 143 إصابتهم بليغة . وحسب التقرير الأسبوعي الإحصائي عن الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية فقد جاءت تلك الحصيلة جراء 253 حادثا مروريا شهدتها عموم طرقات محافظات الجمهورية خلال ذات الفترة ، قدرت خسائرها المادية ب30 مليون و695 ألف ريال. وتوزعت تلك الحوادث على 140 حادثة صدام و78 حادثة دهس و22 حادثة انقلاب و4 حوادث سقوط ، وارجع التقرير أبرز أسباب هذه الحوادث إلى السرعة الزائدة، الإهمال، الخلل الفني، عكس الخط، والتجاوز الخاطئ. واحتلت محافظة الحديدة الساحلية –وفقا للتقرير- المرتبة الأولى من حيث عدد الوفيات ب13 حالة ، تلتها أمانة العاصمة بثمان حالات ، وتعز وسيئون ثالثا بخمس حالات ، أما من حيث عدد الحوادث لاتزال أمانة العاصمة في المرتبة الأولى حيث شهدت الأسبوع الماضي مائة حادث ومحافظة تعز ثانيا ب31 حادثا مروريا. وحوادث المرور، نزيف اليمنيين اليومي وجرح الأسر الدائم ،حصدت خلال الفترة من من (يونيو وحتى نهاية أكتوبر الماضي) أرواح ما يزيد عن900 شخص, فيما أصيب 6720 آخرين بإصابات مختلفة في تلك الحوادث التي شهدتها الطرقات في اليمن – وفقا لتقارير تراكمية نشرتها "الوطن" تباعا ، وبزيادة ملحوظة عن ما سبقها من اشهر منذ مطلع العام . وتلخص دراسات وتقارير نقابية في النقل ابرز الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث باليمن في غياب الإرشادات المرورية في الطرقات والمنعطفات الخطرة ، وزيادة الحفريات والمطبات المصطنعة على الطرقات الطويلة بشكل يومي من قبل المواطنين نظرا لغياب الإجراءات الرادعة، فضلا عن الإهمال من قبل السائقين والمشاة , والسرعة, والتجاوز الخاطئ للطريق, واستخدام الهاتف, بالإضافة إلى العيوب الفنية في بعض الطرقات, وأسباب أخرى منها قيادة الأطفال للمركبات , والقيادة تحت تأثير المنشطات , وحركة المركبات والآليات التي فقدت صلاحيتها الفنية, وأخيراً غياب الإسعافات الأولية على الطرق والخطوط الطويلة ما يزيد حالات الوفيات من المصابين.