أجاز رجل الدين اليمني "المتشدد"، الشيخ أنور العولقي، الإمام السابق لمسجد دار الهجرة بولاية فيرجينيا الأمريكية، الهجوم الدموي الذي نفذه الرائد طبيب نفسي نضال مالك حسن في قاعدة "فورت هود" بولاية تكساس، قائلا إنه "في ظل الإسلام يعتبر نوعا من الجهاد أو الحرب المقدسة". ففي أول ظهور إعلامي له منذ الحادث الذي وقع يوم 5-11-2009، قال الشيخ العولقي، الذي ورد اسمه في تحقيقات أحداث 11 سبتمبر 2001، إن: "الهجوم على قاعدة فورت هود يجوز؛ لأنه في ظل الإسلام يعتبر شكلا من أشكال الجهاد أو الحرب المقدسة.. وأنا أباركه لأنه ضد هدف عسكري". وأضاف في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عبر صحفي يمني نشرتها الاثنين، أن "البعض في الولايات المتحدة يرى أن الإسلام لا يجيز الهجوم، لكنني أقول إنه يجوز.. وأن الجنود الذين قتلوا كانوا غير عاديين، فقد تم تدريبهم ويستعدون للذهاب إلى (البلدين الإسلاميين المحتلين) العراق وأفغانستان"، محملا واشنطن المسئولية بقوله "إنها جلبت الحرب إلى بلاد المسلمين". ورأى العولقي في المقابلة التي أجريت معه بمنزله في محافظة شبوة جنوبي اليمن، أن "هناك الكثير من الأدلة المستمدة من الشريعة الإسلامية تؤكد أن ما تفعله أمريكا بالمسلمين وديارهم يجب الرد عليه". وكانت وسائل إعلام تحدثت مؤخرا عن أن العولقي نشر رسالة على موقعه الإلكتروني مدح فيها نضال وهجومه على أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العالم. ووصف العولقي، الذي تشتبه السلطات الأمريكية في أنه ينتمي لتنظيم القاعدة، منفذ الهجوم بأنه مسلم جيد كان مطلعا على الشريعة الإسلامية، وكثيرا ما يستند إلى "ما ورد فيها من أدلة تجيز محاربة ما تقوم به أمريكا". وعن الرسائل الإلكترونية التي قيل إنها متبادلة بينهما، قال العولقي إنه تلقى أول رسالة إلكترونية من نضال في السابع عشر من ديسمبر 2008، وتحول بعد ذلك إلى صديق يثق به. وتابع: "كان واضحا من خلال رسائله الإلكترونية أنه يثق بي، وقال لي أتحدث معك في مواضيع لا أتطرق لها أبدا مع أي شخص آخر"، دون توضيح ماهية هذه المواضيع. وفي وقت سابق قالت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إنها اعترضت رسائل متبادلة بين المشتبه في ارتكابه الهجوم والعولقي، المولود في الولايات المتحدة، ولكن السلطات الأمنية لم تقم بفتح تحقيق في هذه الاتصالات؛ لتوصلها لنتيجة أنها لم تحتو على تهديدات بالعنف"، بحسب مسئولين أمريكيين.