قالت مصادر مصرفية ل" الوطن" ان رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي اليمني للتنمية والاستثمار أقال مدير عام البنك الذي عين حديثا في إطار الخلافات المستمرة حول الإصلاحات المطلوبة لانتشال البنك من وضعيته المتدهورة بسبب الخلافات بين رئيس مجلس الإدارة ونجله. وبحسب المصادر فان قرار إقالة مدير عام البنك الجديد وهو عربي الجنسية جاء بعد رفض رئيس مجلس الادارة لاقتراحاته بإصلاح أوضاع البنك حفاظا على أموال المودعين , مع أن قرار الإقالة يمتلكه مجلس الإدارة وليس رئيس المجلس لوحدة. وكانت الخلافات بين رئيس مجلس الإدارة عبد الكريم الاسودي ونجله عبد الله ، حول أعادة هيكلة البنك وإحداث إصلاحات حقيقية تعيد ثقة المودعين سببا في إقالة الأخير من عضوية مجلس الإدارة .. وكادت تلك الخلافات أن تطيح بالبنك في يوليو الماضي اتساقا مع رغبت أعضاء في مجلس الإدارة على إجراء إصلاحات جادة في البنك لتلافي إخفاقات إدارية ومعوقات مالية، فيما طالب آخرين بتصفيته اختياريا. واعلن مؤخرا بنك البحرين الإسلامي إلغاء مشروع الاستحواذ على حصة كبيرة من البنك الإسلامي اليمني ، رغم توقيعه اتفاقية بهذا الخصوص بالعاصمة صنعاء في الأول من يوليو,2008 يتم بموجبها تملك حصة تصل إلى 33% من البنك الإسلامي اليمني، تضاف إلى حصته السابقة والبالغة 2%. ولم يعط المسؤولون في البنك في حينه تفاصيل عن أسباب الإلغاء، لكنهم لم يربطوها بالأزمة المالية، مكتفين بالقول ‘'تم صرف النظر عن المشروع (...) لم نتوصل إلى اتفاق نهائي''. وتأسس البنك الاسلامي اليمني للتمويل والاستثمار في عام 1995م ، كأول بنك إستثماري في اليمن يزاول جميع الانشطة المصرفية والاستثمارية وفقاً لأحكام الشريعة الاسلامية وتم افتتاح البنك رسمياَ في 8/6/1996 م بمساهمة محلية وخارجية. وتشكل المساهمات الخارجية نسبة 22.5% على النحو التالي : البنك الاسلامي للتنمية جدة- شركة البركة للتنمية والاستثمار جده- البنك الاسلامي الأردني عمان- بنك قطر الاسلامي الدوحة- مصرف البحرين الاسلامي المنامة. فيما يساهم رأس المال الوطني ب (77.5%) من اجمالي راس المال –على النحو التالي :وزارة الاوقاف والإرشاد اليمن- المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية اليمن، إضافة إلى نخبة من كبار رجال الأعمال اليمنيين ويشغل مجلس الإدارة البالغ عددهم إحدى عشر عضوا برئاسة الحاج عبد الكريم الاسودي.