قالت الشرطة العراقية إن ما لا يقل عن ثلاثين شخصا قتلوا وجرح نحو خمسين آخرين في ثلاث هجمات انتحارية، استهدفت اثنتان منها مركزين للشرطة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى. يأتي ذلك قبيل ثلاثة أيام من الانتخابات البرلمانية. وقالت مصادر أمنية إن المهاجمين الأولين قادا سيارتين ملغومتين لتفجيرهما قرب مركزين للشرطة في وسط وغرب بعقوبة التي تقع على مسافة 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد. واستقل المهاجم الثالث سيارة إسعاف من أحد موقعي الانفجار إلى المستشفى الرئيسي في المدينة حيث فجر قنبلته لدى نقل الجرحى من الهجوم السابق إلى المستشفى. وقال المتحدث باسم الشرطة الرائد غالب الجبوري إن المهاجم الثالث تنكر في شكل جريح وكان يرتدي زي التمويه العسكري، مضيفا أنه فجر نفسه عندما خرج من سيارة الإسعاف عند مدخل المستشفى. وأضاف أن المفجر فشل في استهداف قائد الشرطة في المحافظة عبد الحسين الشمري الذي كان يزور قسم الطوارئ بالمستشفى، عندما منعه حراس الأمن من الوصول إليه قبل تفجير نفسه. حظر للتجول وقالت سميرة الشبلي المستشارة الإعلامية لمحافظ ديالى إن قوات الأمن فرضت حظرا للتجول في المحافظة كلها وأغلقت الطرق المؤدية إلى البلدات الكبرى لمنع وقوع مزيد من الهجمات. من جهة أخرى قال مسؤول الشرطة إن قوات الأمن اكتشفت سيارتين ملغومتين وسط المدينة وقنبلتين وضعتا بجهاز تلفزيون ملقى بأحد الشوارع. وجاءت التفجيرات قبل أيام من الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة الأحد المقبل, رغم التشديدات الأمنية المفروضة لحماية مراكز الاقتراع. وقال رئيس اللجنة الأمنية المكلفة حماية الانتخابات أيدن خالد إن قوات الأمن ستفرض حظرا على التجوال بين العاشرة مساء والخامسة صباحا من السادس حتى الثامن من مارس/آذار في مختلف أنحاء العراق. ويرى مراقبون أن ثقة المواطنين العراقيين في رئيس الوزراء نوري المالكي وفي قوات الأمن قد اهتزت بسبب سلسلة من التفجيرات الكبرى في بغداد اعتبارا من أغسطس/آب الماضي. الجزيرة نت