هاجم مفجرون انتحاريون يوم الاربعاء مركزين للشرطة ومستشفى في مدينة مضطربة بشمال شرق العراق مما ادى الى مقتل 31 شخصا واصابة 48 قبل ايام من الانتخابات البرلمانية. وهذه أعنف هجمات يشهدها العراق في مرحلة الاستعداد المباشر للانتخابات البرلمانية المقررة يوم الاحد المقبل والتي تعد حاسمة بالنسبة للبلاد في وقت تتأهب فيه القوات الامريكية لانهاء عملياتها القتالية في أغسطس اب قبل الانسحاب الكامل بحلول نهاية 2011. وقالت الشرطة العراقية ان انتحاريين فجرا سيارتين ملغومتين عند مركزين للشرطة في وسط وغرب بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي العاصمة بغداد بينما فجر الثالث نفسه في مستشفى كان يستقبل الجرحى. وذكرت الشرطة أن المهاجم الثالث الذي كان يرتدي زيا عسكريا فيما يبدو كان مترجلا وفجر نفسه في ساحة المستشفى الرئيسي بالمدينة والذي نقل اليه الجرحى للعلاج. وبعقوبة هي عاصمة محافظة ديالى حيث ما زالت جماعات مسلحة تقاتل القوات الامريكية وقوات الامن العراقية. وقالت سميرة الشبلي المتحدثة باسم محافظ ديالى ان قوات الامن فرضت حظرا للتجول في المحافظة كلها وأغلقت الطرق المؤدية الى البلدات الكبرى لمنع وقوع مزيد من الهجمات. وشهدت المرحلة السابقة على الانتخابات أحداث عنف سياسي واغتيالات متفرقة. ولم تشهد الحملة الانتخابية حتى يوم الاربعاء تفجيرا كبيرا من ذلك النوع الذي دمر مباني حكومية وفنادق في بغداد في أغسطس اب وأكتوبر تشرين الاول وديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني. ويخشى كثير من العراقيين من وقوع المزيد من الهجمات قبل انتخابات يوم الاحد القادم. وتراجع العنف الطائفي الذي اندلع بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 بشكل ملحوظ لكن العلاقات مازالت متوترة بين السنة الذين كانوا مهيمنين على الاوضاع يوما وبين الغالبية الشيعية التي أمسكت بمقاليد الامور بعد سقوط الرئيس صدام حسين.