قال وزير الخارجية الفنلندي الكسندر ستوب السبت إن دول الاتحاد الأوروبي توصلت إلى "اتفاق كاف" لتقرير عقوبات جديدة بحق إيران بشأن برنامجها النووي، في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق في الأمم المتحدة. وأوضح الوزير الفنلندي في تصريحات على هامش اجتماع نظمه مع العديد من نظرائه الأوروبيين "اعتقد أننا سنتمكن من إقناع الصين وروسيا" في مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بفرض عقوبات قوية ضد إيران التي يشتبه في سعيها لحيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي السلمي. وأضاف ستوب "أنا واثق من أننا سنتوصل إلى شيء ما في مجلس الأمن الدولي". وتابع "في حال فشلنا عند هذا المستوى، فان ذلك سيعني اتخاذ عقوبات أحادية الجانب من قبل الاتحاد الأوروبي"، مضيفا "هناك توافق كاف" بين الدول الأعضاء ال27 في الاتحاد الأوروبي حول هذا الأمر، مشيرا إلى عقوبات تطال قطاع الطاقة و القطاع المالي الإيراني. وكان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية بيير لولوش استبعد في الآونة الأخيرة أن يتحرك الاتحاد الأوروبي منفردا دون موافقة الأمم المتحدة. ولا تزال الصين الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، تعارض اتخاذ إجراءات جديدة ضد إيران. تركيا ترفض العقوبات ومن جانبه، أكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي حضر الاجتماع السبت رفض بلاده فرض عقوبات جديدة على إيران. وستزور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون روسيا هذا الأسبوع حيث ستجري محادثات مع المسؤولين الروس بشأن البرنامج النووي الإيراني. الإمارات ستلتزم بأية عقوبات ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان السبت أن بلاده التي تقيم علاقات تجارية قوية مع إيران ستلتزم تطبيق أي عقوبات جديدة يصدرها مجلس الأمن على طهران. وقال الشيخ عبدالله في مؤتمر صحافي مع نظيره القبرصي ماركوس كيبريانو في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن "الإمارات سوف تحترم أية عقوبات دولية قد يفرضها مجلس الأمن الدولي على طهران". وأضاف وزير الخارجية أن "الإمارات في هذا شأنها شأن أي عضو في منظمة الأمم المتحدة". وكان مجلس الأمن الدولي أصدر خمسة قرارات ضد إيران، تتضمن ثلاثة منها عقوبات، وذلك لمطالبتها بوقف تخصيب اليورانيوم. بيد أن طهران تجاهلتها كلها