تستضيف أبو ظبي الاثنين والثلثاء فريق عمل مجموعة «أصدقاء اليمن» بمشاركة دول الخليج ومانحين تقليديين من الدول والمنظمات في إطار التحضير لمؤتمر وزاري للمجموعة في برلين. ويأتي هذا اللقاء وسط تطلعات الحكومة اليمنية في حشد دعم الأصدقاء بما يعزز من قدراته في مواجهة التحديات الماثلة بالفقر والبطالة وشح الموارد وسبل تعزيز الأمن ، في وقت تبرز محاوره الرئيسة وفقا لجدول الأعمال في مناقشة القضايا المتصلة بمحوري التنمية والحكم الرشيد في اليمن، كونه يمثل ترجمة عملية لمقررات اجتماع لندن والرياض الأخيرين في شهري يناير وفبراير لدعم اليمن. وفي خضم التطلعات الحكومية اليمنية واجندة الاجتماع ، تبرز دعوات في الداخل والخارج للدول المشاركة نحو ضغوط على الحكومة في وضع الإصلاحات المفترضة لمعالجة الاوضاع المضطربة في الداخل اليمني سياسيا واجتماعيا واقتصاديا التزام أولي يقابله تقديم المساعدات للتغلب على التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها. رئيس الوزراء الدكتور على مجور كان قد كشف في تصريحات أن الاجتماع سيخرج بإعلان رسمي عن قيام «مجموعة أصدقاء اليمن»، بحيث يكون لهذه المجموعة كيانها الاعتباري، وستتابع باستمرار الأوضاع في اليمن، كما سيترافق مع ذلك تأسيس صندوق للدعم المستمر لليمن، مؤكداً أن صنعاء تحرص على أن يكون تمثيلها في الاجتماع المرتقب ل «أصدقاء اليمن» لا يقل عن المستوى الوزاري. ولفت مجور إلى أن الاجتماع سيحدد ما ينبغي على المجتمع الدولي القيام به لترجمة التزاماته تجاه دعم اليمن وفي مقدم ذلك الدول والمنظمات المانحة. في الأثناء دعت منظمة هيومن رايتس واتش المشاركين في اجتماع "اصدقاء اليمن" الذي يفتتح اعماله الاثنين في ابو ظبي الى ربط مساعداتهم بالحكم الصالح . وحثت المنظمة الحقوقية في بيان لها الدول المانحة على "الاصرار على تحسين العدالة واحترام القانون لوقف تدهور حقوق الانسان في اليمن، وعلى الاحجام عن تقديم الدعم الاقتصادي قبل الاخذ بعين الاعتبار المخاوف حيال حقوق الانسان". وصرح مدير هيومن رايتس واتش في الشرق الاوسط جو ستورك "على اصدقاء اليمن الاعلان بصراحة انهم يتوقعون تحسن وضع حقوق الانسان" في اليمن، مشيرا في بيان الى ان "المساعدات الاقتصادية لا تكفي وحدها". ويعتبر اجتماع ابوظبي الأول للتشاور والتنسيق حول آلية عمل المجموعة حيث سيركز على تحديد مجالات العمل ذات الأولوية بالنسبة للحكومة اليمنية ودعم تنفيذها من خلال المجموعة ، وسيقدم الفريق تقريراً إلى الاجتماع الوزاري المزمع عقده في شهر مايو المقبل. يشار الى أن الدول العشرين التي ستشارك في الاجتماع هي ( ألمانيا ، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة ، اليابان ،السعودية ،البحرين ،سلطنة عمان ،قطر ، الكويت ،الأردن ،مصر ،اسبانيا ، هولندا ، تركيا ، روسيا ، فرنسا ، وايطاليا) بالاضافة الى اليمن، وممثلين عن الأمانة العامة لمجلس دول التعاون الخليجي، و الاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة، و صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية.