قرر عمر، نجل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، وزوجته البريطانية التي تكبره بخمسة وعشرين عاماً جين فيليكس براون الانفصال. وكشفت صحيفة الصن في عددها الصادر امس عن ان عمر، البالغ من العمر 29 عاما، ادخل الى مستشفى للأمراض العقلية في الاسبوع الماضي للعلاج من اعراض مرض الفصام، بعد ان بدأ يسمع صوت والده في رأسه. واضافت الصن ان جين (54 عاما)، التي غيّرت اسمها الى زينة اثر اعتناقها الاسلام، بعد زواجها من عمر قبل نحو اربع سنوات، «حمّلت زعيم تنظيم القاعدة مسؤولية المشاكل التي يعانيها ابنه عمر جراء الفظائع الارهابية التي سببها». ونسبت الصحيفة الى زينة قولها «ان عمر يحب اسامة ويكرهه في الوقت نفسه، يحبه لأنه والده ويكرهه على ما فعل، وعانى اضطرابات ما بعد الصدمة في اعقاب هجمات 9/11 في الولايات المتحدة، كما ان رؤية ما فعله والده دمّرت حياته». واضافت زينة، التي تعاني مرض التصلب العصبي المتعدد، «ان عمر لم ير والده منذ اكثر من عشر سنوات ويريد السلام في العالم وليس العنف والحرب، وابلغها بأنه سمع صوت والده وهو يطلب منه عدم تقديم المساعدة الى عائلته في ايران وتركها حيث هي، كما سمع اصوات اصدقاء قدامى وهم يطلبون منه الشيء نفسه». واشارت الى ان عمر «طلب منها دعوة وسائل الاعلام العربية في قطر، حيث كانا يقيمان، لابلاغها بنبأ طلاقهما، لكنها لم تصدق ذلك واكتشفت لاحقاً انه صار من المستحيل التعامل معه بسبب مشاكله النفسية». وقالت زينة «ان القشة الاخيرة وقعت حين اصرّ عمر على قيادة السيارة مع انه لم يكن من المفترض ان يفعل ذلك بسبب خضوعه للعلاج، وكان ذلك مرعباً لأنه صعد على الرصيف وجنح في جميع انحاء الطريق». واضافت «حين عدنا الى المنزل طلبت الطلاق وعدت بعدها الى انكلترا، لكني لم اذهب الى المحكمة. واعتقد ان ما حدث هو انفصال مؤقت وليس دائماً، ولم اخلع خواتم الزواج من يدي لأني مازالت أحب عمر من كل قلبي». وكانت صحيفة الصن ذكرت الشهر الماضي أن عمر وزينة يعتزمان الإنجاب عن طريق استخدام شابة بريطانية تدعى لويز للقيام بدور الأم البديلة في عملية تلقيح صناعي، وأن نجل زعيم تنظيم القاعدة يريد أن يسمي المولود، في حال رزق بطفلة، اليزابيت تيمنا بملكة بريطانيا.