وكالات - اهتمت صحيفة الجارديان في عددها الصادر الاحد بالشأن العراقي، وخرجت بعنوان يقول: استراتيجية اوباما للخروج من العراق باتت في خطر، مجددا. وتتحدث الصحيفة عن مغادرة السفير الامريكي الى العراق كريستوفر هيل، وهي مغادرة تقارنها مع مغادرة الحاكم الامريكي للعراق بعد سقوط بغداد بول بريمر، حيث ترى وجود عناصر مقارنة بين ظروف مغادرة الاثنين هذا البلد. فبريمر غادر، كما ترى الجارديان، زاعما انه ساعد العراق على الحصول على استقلاله، ووضع الاسس لدولة فعالة قابلة للحياة. لكن نبؤاته ذهبت ادراج الريح حتى قبل ان يقلده جورج بوش ارفع وسام امريكي تقديرا لدوره في حكم العراق للفترة التي تلت غزو العراق واحتلاله، واسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وتقول الصحيفة ان هيل وصل الى العراق قبل 16 شهرا بمهمة محددة وهي تحويل دفة الامور من بلد يعاني من فوضى طائفية مزقته تمزيقا، حيث بدا مشروع بوش لعراق ديمقراطي وكأنه جنين ولد ميتا، ولم تعد فكرة كون العراق في مركز شرق اوسط جديد جذابة او حتى قابلة للتحقيق. وكان من صلب مهمة هيل، كما تقول الصحيفة، اعادة الاعتبار للمكانة المهزوزة للولايات المتحدة في الشرق الاوسط والعالم عموما. "العراق اسوأ من السابق" هيل زعم، كما هو حال بريمر، انه حق نجاحات وانجز شيئا، كما تقول الجارديان، لكن، ونحن في منتصف عام 2010 صار من الصعب ايجاد اي دليل يدعم هذا التفاؤل الذي عبر عنه السفير الامريكي السابق في العراق، فالبلد الآن اسوأ مما كان عليه قبل ان يضطلع بمهمته في بغداد. وتقول الصحيفة ان المسؤولين الامريكيين ظلوا يضغطون بقوة خلال الاسابيع الماضية من اجل جمع الخصمين الرئيسيين، نوري المالكي واياد علاوي، في شراكة ائتلافية لكسر الجمود في العملية السياسية في العراق. وتشير الصحيفة الى ان التسوية الامريكية، في حال وافقت عليها الاطراف في العراق، تتضمن الابقاء على المالكي رئيسا للوزراء لكن بصلاحيات اقل من السابق، مقابل استحداث منصب رئيس مجلس الامن الوطني لصالح علاوي، وهو منصب يعطيه صلاحيات تنفيذية واسعة على قوات الامن العراقية. وترى الصحيفة ان جميع الاطراف سترضى بهذه التسوية، فمن جانب علاوي، المدعوم من سنة العراق، سيكون بصلاحيات كبيرة تجعل منه شخصية قوية في الحكومة حامية لمصالحهم، وستجد عودته للسلطة قبولا سعوديا ومصريا، مقابل تنازل من الداعم الايراني لشيعة العراق مشروط بالابقاء على المالكي رئيسا للوزراء. مغادرة رمزية ويحدث كل هذا، كما ترى الصحيفة، فيما يصر السفير هيل وعدد من الجنرالات الامريكيين على ان مهمتهم في هذا البلد قد انجزت، بعد سبعة اعوام من الاحتلال، لكن هناك الكثير من العراقيين غير مقتنعين بان المهمة قد انجزت بالفعل. الا ان الحقيقة، تقول الصحيفة، هي ان مغادرة القوات الامريكية المقاتلة في نهاية اغسطس/آب، في واقعه رمزي، وهي ليست سوى قطعا لصلة اوباما بالميراث الذي خلفته له الادارة السابقة. وتقول الصحيفة ان ما سيبقى في العراق ستة ألوية امريكية في 94 قاعدة في العراق، وفيما اذا تردد قادة هذه الألوية في ارسال جنودهم لميادين المعارك في العراق ويكتفون بمشاهدة بغداد وهي تحترق، فان موقف وسمعة امريكا ستتعرض الى ضرر يصعب اصلاحه، وهو ما يجعل الحرب في العراق مشكلة لاوباما وليست ميراثا غير مرغوب من سلفه جورج بوش. متنزه حزب الله صحيفة الاندبندنت اهتمت بمتنزه حزب الله، الذي اقامه الحزب اخيرا في جنوب لبنان، حيث يمكن للمتفرج ان يرى دبابات اسرائيلية محترقة وصواريخ معطلة وخنادق، وكلها تعود للمواجهات المسلحة التي جرت بين الحزب والقوات الاسرائيلية على مدى السنوات الماضية. مراسل الصحيفة يقول ان من لديه الرغبة في رؤية دبابات اسرائيلية مدمرة ومحترقة، او اللعب بقاذفة صواريخ، اوالتجول داخل خنادق وتحصينات حزب الله، فما عليه سوى زيارة هذا المتنزه القريب من خط المواجهة، وتحديدا في المنطقة التي كانت اسرائيل تحتلها وتطلق عليها اسم "الحزام الامني".