أحد مشايخ خولان وهو أيضاً رئيس الدائرة السياسية لمجلس التضامن القبلي الذي يترأسه الشيخ حسين الأحمر وممثل مجلس التضامن أيضاً في لجنة الشيخ حميد الأحمر للحوار"الوطني " .. هذا الشيخ صدر حكم قضائي بإعدامه وإعدام شقيقه واثنين من أولاده بعد أن أدانتهم المحكمة بجريمة قتل وقعت في منطقة " أرتل" بأمانة العاصمة ، أثناء معركة مسلحة حول أرضية ، . وكان فارس محمد طاهر الهردي أول ضحايا تلك المعركة التي أعقبها أيضاً اختطاف شاب من إب ووضعه رهينة لدى قبائل الشيخ الخولاني .. بعد تلك الجريمة تجمع مشايخ من إب في ميدان السبعين مطالبين الدولة باتخاذ إجراءات قانونية بحق الجناة من خولان وإلا سوف " يصرفون" مع خولان ، فذهب القاضي حمود الهردي رئيس محكمة الاستئناف بالعاصمة إلى المعتصمين في ميدان السبعين وأبلغهم باسم رئيس الجمهورية أن يطمئنوا وألا يندفعوا إلى سلوك خاطئ وأن الدولة قادرة على ردع أي معتد .. وقد تحركت القضية وانتقلت إلى المحكمة الجزائية المتخصصة فأصدرت حكم الإعدام بحق الشيخ الخولاني وبقية الجناة .. وطبعاً لم يكن المتهمون حاضرين بل لدى قبيلتهم يحتمون بها. * ولأن المحكمة العليا لم تصادق بعد على حكم الإعدام، ولأن رئيس مجلس القضاء الأعلى رئيس المحكمة العليا للجمهورية لم تصل إليه قبيلة الشيخ الخولاني فقد تيسر لها اختطاف شقيقه الدكتور عاصم السماوي مدير عام المنشآت الطبية بوزارة الصحة. لا حظوا هنا المنطق القبلي .. الدكتور السماوي المختطف من عتمة في محافظة ذمار .. والنزاع حول الأرضية كان بين شخص من بيت الهردي في محافظة إب وبين الشيخ الخولاني وأتباعه وهم من محافظة صنعاء .. وحكم الإعدام أصدرته محكمة في العاصمة .. فبأي مبرر تقوم قبائل خولان باختطاف الدكتور عاصم السماوي الذي لا علاقة له بالموضوع أصلاً؟!. ولاحظوا مرة أخرى .. الشيخ الخولاني المحكوم عليه بالإعدام ، وهو كما قلنا رئيس الدائرة السياسية بمجلس التضامن القبلي لصاحبه حسين الأحمر وممثل المجلس في لجنة الحوار"الوطني " لصاحبه الشيخ حميد الأحمر .. هذا الشيخ يبرر جريمة اختطاف الدكتور عاصم السماوي بالقول إن القبيلة اختطفته كنوع من التعبير ( لإيصال صوتها للرأي العام) . نعم هكذا قال.. وقال أيضاً اختطفنا السماوي لأن لدينا خصومة مع القاضي حمود الهردي .. فما دخل السماوي بهذا كله " قلدكم الله". * لاحظوا مرة ثالثة .. هذا منطق الشيخ الخولاني الذي يعتبر المثقف الكبير في القبيلة وهو أيضاً رئيس الدائرة السياسية في مجلس التضامن لصاحبه الشيخ حسين الأحمر وممثل المجلس في لجنة حميد الأحمر " للحور الوطني".. الشيخ من خولان وخصومه من إب والسماوي المخطوف من ذمار لا يعرف هذا ولا ذاك ولا علاقة له بقضيتهما من قريب أو بعيد .. فقط لأنهم أرادوا من خلال تخويفه وتخويف أسرته والمساومة بمصيره أن " نوصل أصواتنا " . هذا هو منطق المثقف فيهم..بينما كان الأولى أن يأتي إلى المحكمة وأن يستأنف الحكم وأن يدافع عن نفسه وعن أتباعه لو كانوا أبرياء .. لكنه يرى أن هذا الطريق القانوني طريق " الخبلان