أقرت الشعبة الاستئنافية بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الارهاب وامن الدولة بصنعاء حجز قضية الصحفي عبدالاله حيدر شايع مع المواطن عبدالكريم الشامي للنطق بالحكم في 18 يناير القادم. وفي الجلسة التي عقدت اليوم برئاسة القاضي رضوان النمر استمعت المحكمة إلى المرافعات الختامية لممثل الادعاء محمد الشدادي والذي طالب بإنزال أقصى العقوبات بحق المتهمين حيدر والشامي (لثبوت تورطهما في العمل مع تنظيم القاعدة). وقال الشدادي أن المتهم حيدر لعب دورا رياديا وتنفيذيا من خلال جمع المعلومات والتصوير الفوتوغرافي وتحديد مواقع بعض المنشآت الحساسة من أجل سهولة الوصول إليها من خلال تنظيم القاعدة.كما حاول استقطاب عدد من الأجانب للعمل مع القاعدة . ومن ضمن قرار الاتهام أن عبد الإله شائع كان يعمل مستشاراً إعلامياً لرجل الدين ا أنور العولقي وكان يلتقي بقادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ( ناصر الوحيشي و سعيد الشهري وقاسم الريمي ) ويحثهم على ضرب الأهداف الاستراتيجية والمصالح والسفارات الأجنبية في اليمن . وأوضح في مرافعته الختامية بان ما قدمته من ادلة على المتهمين للاعمال التي وقعت بحسب قرار الاتهام خلال الفترة 2008م حتى 16 اغسطس 2010م . وأضاف لقد كان المتهم الثاني عبدالكريم الشامي يقوم باستقبال ونسخ الرسائل المشفرة على البريد الالكتروني (جميل) وإرسالها إلى أمين العثماني أحد عناصر الإرهاب في محافظة مأرب. من جانبه اعاد حيدر في مرافعته الختامية ، نفي التهم المنسوبة اليه وقال: على الرغم من انني ارفض التعامل والتعاطي مع هذه المحاكمة، غير ان كل ما استعرضته النيابة فيما أسمته بقرار الاتهام وقائمة الأدلة والمضبوطات لا يعدو على أن يكون مواد صحفية منشورة في مواقع إخبارية عالمية ووسائل إعلام محلية أو وسائل الاتصال التي تمت بها هذه المقابلات أو مواد معدة لأعمال صحفية لم تنجز ومنها مشروع فيلم وثائقي للجزيرة عن تنظيم القاعدة في اليمن فرضيته أن السلطة تستخدم القاعدة كوسيلة لابتزاز دول الخليج وأمريكا والغرب وضمن مشروع الفيلم لقطات تظهر حواجز أمنية مجهولة المكان أو صور انتشار أمني في بعض شوارع صنعاء. اما بخصوص الرسائل فقد استغرب حيدر في مرافعته، مؤكدا للمحكمة بان تلك الرسائل غير صحيحة كونها مجهولة المرسل والمستقبل والتاريخ . أما المتهم الشامي فأفاد بأنه لا يعرف لماذا احضر إلى المحكمة ولا يفهم التهم المنسوبة إليه.