أقرت محكمة البدايات المتخصصة في قضايا الإرهاب وامن الدولة اليوم ، حجز قضية ما يعرف بخلية "ارحب" والمكونة من أربعة أشخاص مفترضين من تنظيم القاعدة للمرافعات الختامية في ال9 فبراير القادم. وتواصل في جلسة اليوم مثول الأربعة (يحيى دحان علي ردمان السليطي ، و قاسم العصامي، وفرج الغدراء، وعلي القطيش) والذين يواجهون تهما بالاشتراك في عصابة لتنفيذ اعمال ارهابية واستهداف مصالح أجنبية في اليمن. وأكد ممثل الادعاء خلال الجلسة التي رأسها القاضي محسن علوان استكمال النيابة عرض أدلة الإثبات للاتهامات الموجهة لافراد الخلية من واقع محاضر جمع الاستدلالات والتحقيقات بموجب اقرار المتهم الاول امام المحكمة بصحة ما نسب اليه في الجلسة السابقة بعد أن تأجل الاستماع لأقواله نظر لإصابته وتغيبه منذ بدء محاكمة أفراد الخلية في أكتوبر الماضي . وكان المتهم الأول اقر خلال جلسة الثلاثاء الماضي بأنه كان ينوي السفر الى الصومال للمشاركة في القتال مع الجماعات الإسلامية هناك ضد من اسماهم بالكفار. وأشار المتهم يحيى دحان علي ردمان السليطي الذي مثل أمام المحكمة وهو يستند إلى عكازين بعد إصابته بغارة جوية استهدفت عناصر القاعدة الى انه هرب إلى مأرب ودرس في معهد شرعي وكان الأمن السياسي يتصل بأهله لتسليمه، وهناك التقى الرجل الأول لتنظيم القاعدة الذي قتل في غارة أميركية عام 2002 أبوعلي الحارثي كما تعرف على قيادة التنظيم وأبرزهم القائد العسكري الحالي قاسم الريمي وسعوديين وكان يتنقل من محافظة إلى أخرى. وقال المتهم ردمان إنه يريد "قتل الأمريكان الذين يغتصبون النساء في السجون ولم يكن يريد قتال العسكر في اليمن لأنهم لا فائدة منهم". وفي جلسات سابقة في نوفمبر اقر المتهمين الثلاثة الآخرين وجميعهم من مديرية أرحب شرق صنعاء بالتهم المنسوبة اليهم في تشكيل خلية انتحارية بينهم أمين العثماني وخالد الضبياني الذي فجر نفسه في شارع المطار للقيام باستهداف السياح والسفارات والمنشئات الأجنبية والأمنية والعسكرية اليمنية وبعض رجال الأمن القومي في أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء وعمران. وجاء في اعترافات المتهم قاسم علي قاسم العصامي أن تنظيم القاعدة خطط لاستهداف نقاط أمنية واحتجاز جنود ونهب مرتبات موظفين واستهداف منشآت حيوية.. ومن ضمن اعترافات العصامي عن تحركات قاسم الريمي المسئول العسكري للقاعدة في اليمن انه كان عام 2009 يتنقل في عدد من المناطق وهو متخف في لباس امرأة، وأكد أنهم في إحدى المرات تحركوا من الجوف إلى منطقة أرحب وركب في سيارة صالون توجد فيها امرأة وبعدها علم أن المرأة التي كانت في السيارة هو قاسم الريمي، حيث قاموا بمرافقة السيارة إلى منزل القيادي في القاعدة محمد الحنق بمنطقة أرحب. وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على المتهمين الأربعة من أفراد هذه الخلية وهم يحيى دحان على ردمان، فرج هادي مسعود مذكور الغدراء قاسم على صالح قاسم العصامي، على ناصر علي القطيش أواخر العام الماضي بمنطقة أرحب بمحافظة صنعاء، ووجهت إليهم النيابة في أول جلسة من محاكمتهم في اكتوبر الماضي أنهم خلال الفترة من بداية 2008 وحتى نهاية 2009م اشتركوا في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية تستهدف المصالح الوطنية والأجنبية وتعرض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.. كما اتهمتهم النيابة بمقاومة القوات العسكرية المكلفة بمطاردتهم وإطلاق النار على الجنود وعلى الأطقم العسكرية من أسلحتهم الآلية والتخطيط لضرب أهداف مدنية وعسكرية واغتيال بعض القيادات الأمنية. وأكد القرار بان المتهمين البالغ أعمارهم بين 24 و 40 سنة وجميعهم من مديرية أرحب اعدوا العدة اللازمة لذلك من متفجرات وأسلحة ووسائل اتصالات ونقل لتنفيذ عملياتهم الإرهابية وأن السلطات اليمنية قبضت عليهم في شهر ديسمبر 2009م، مطالبا من المحكمة الحكم على المتهمين بأقصى العقوبة المقرة شرعا وقانونا. وبحسب إفادة ممثل النيابة فقد سبق ان صدر حكما من الشعبة الجزائية على المتهم الثاني الغدراء قضى بحسبه 12 سنة بتهمة اختطاف أجانب ألمان لكنه حبس سنتين وأفرج عنه بعفو من قبل الدولة، بينما صدر بحق المتهم العصامي حكم قضائي بأربع سنوات لقيامه بسرقة سيارات من بينها سيارتين لوزارتي الداخلية والدفاع.