حذر محمد البرادعي رئيس الجمعية المصرية للتغيير من «انفجار» الوضع في مصر داعيا الجيش إلى التدخل «لإنقاذ البلاد». جاء ذلك في معرض تعليقه على خطاب مبارك مساء أمس الخميس والذي اكد فيه أنه سيواصل ولايته حتى نهايتها ، مشددا على أنه لن يستمع إلى أية إملاءات أجنبية واعلن أنه فوض سلطاته لنائبه عمر سليمان وفق ما يحدده الدستور. البرادعي، كتب على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي عقب الخطاب الرئاسي يقول :"أطالب الجيش بالتدخل الفوري لإنقاذ مصر.. مصداقية الجيش على المحك"، ثم كتب نفس المعنى بالإنجليزية وزاد فيه "مصر ستنفجر". في المقابل وزع الجيش المصري عقب خطاب الرئيس رسائل نصية وصلت هواتف المصريين قال فيها :"المجلس الأعلى للقوات المسلحة مجتمع حاليا لدراسة الموقف وسيعلن بيانا هاما للشعب" حسب نص الرسالة. وقال البرادعي لقناة الجزيرة الفضائية عقب الخطاب إن أحدا لم يكن يتوقع ما قاله الرئيس مبارك أبدا متحدثا عن "نظام فقد مصداقيته ومشروعيته منذ 25 (كانون ثان) يناير الماضي، وما أراه أن موقف الجيش على المحك كملاذ للشعب المصري وننتظر الأن أن يتدخل لفترة انتقالية مدتها عام ننتقل فيها من مرحلة الدكتاتورية إلى مرحلة الديمقراطية لأننا على وشك وضع مأساوي كامل". وأضاف :"أخشى أن تنزلق مصر إلى حرب أهلية وهذا أخر ما أتمناه وما يتمناه أي مصري أو عربي وأخشى أن يحدث هذا لو استمر الرئيس على موقفه"، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات هاتفية من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس وزراء اليونان وآخرين "كلهم لا يفهمون الوضع". ويعد البرادعي الذي شغل منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لسنوات أحد أبرز المرشحين في مصر لرئاسة البلاد فيما وصف بمرحلة انتقالية يتم فيها تعديل الدستور وتغيير الكثير من التشريعات. وقال البرادعي على "تويتر" قبل ساعتين من خطاب مبارك الأخير "أتابع الموقف عن كثب. ساعة النصر اقتربت بسواعد كل مصري. الحق فوق القوة". وكان البرادعي اقترح تشكيل مجلس ثلاثي وحكومة وحدة وطنية خلفا لنظام الرئيس حسني مبارك الذي تسري تكهنات حول احتمال تخليه عن السلطة الخميس. وفي مقابلة مع صحيفة «فورين بولسي» الأميركية اعتبر «البرادعي» أن المرحلة الانتقالية التي كلف بها نائب الرئيس عمر سليمان لن تحمل الديمقراطية للبلاد إلا «اذا واصلنا الضغط عليهم» ( وكالات )