يحيط الغموض مسار الخطة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن من خلال مبادرتها الثالثة والمعدلة والتي قوبلت بإشارات ايجابية من قبل طرفي الأزمة ، وان باشتراطات من المعارضة ، وسط تحرك دبلوماسي أمريكي عبر سفيرها بصنعاء لانتقال لمسار تنفيذي ، بينما ندد الحوثيون في تظاهرة بصعدة بالمبادرة التي وصفوها بالأمريكية لإفشال الثورة ،مؤكدين أن لا عودة عن خيار الإطاحة بالنظام مهما كلف الأمر. نشاط أمريكي..ومسار غامض واجري السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فيرستاين مباحثات أمس الاثنين مع الحكومة والمعارضة في ضل مسار غامض للمبادرة، حيث إلتقاه وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور أبو بكر عبدالله القربي بمكتبه، وقالت وكالة الأنباء الرسمية انه تم بحث ومجالات التعاون المشترك، وأخر التطورات على الساحة المحلية. وبالمقابل أجرى فيرستاين مباحثات مع "محمد عبد الله اليدومي"، رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح اكبر أحزاب تكتل المشترك ، وقال إعلام "الاصلاح" أن اللقاء الذي جرى بمكتب اليدومي تطرق إلى المستجدات في الساحة اليمنية والسبل المؤدية إلى الخروج من أزمات اليمن الراهنة وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني. البند الأول أساس تحريكها في الأثناء اكد وزارة الخارجية ابو بكر القربي في لقاء مع قناة "روسيا اليوم"حول المبادرة الخليجية لحل الازمة السياسية في اليمن ،بان الحكومة اليمنية وافقت على تلك المبادرة حرصا منها للتوصل الى حل للوضع الراهن لان هذه المبادرة قد تكون اخر فرصة لحل الازمة اليمنية. واضاف القربي بان المبادرة تميزت بجانبين: الاول بانها طورت مرة أخرى بعد لقاء وزارء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع ممثلي احزاب اللقاء المشترك المعارض وممثلي الحزب الحاكم وكذلك جاءت نتيجة لجهود الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية ووساطتهم بين طرفي النزاع، اما الجانب الثاني وهو بان الدول الخليجية اكثر تفهما للوضع الداخلي في اليمن وبذلك جاءت المبادرة برؤيا ترضي الاطراف الى حد كبير. وقال القربي بان المعارضة قد قبلت بالمبادرة عدا البند الاول الذي هو الاساس الذي سيحرك الاتفاقية كلها والذي يشير الى تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة اللقاء المشترك وتامل الحكومة اليمنية بان الجهود لا تزال تبذل لاقناع المعارضة بقبول تلك المبادرة. تظاهرات للحوثيين على ذات المسار شهدت مدينة صعدة شمالي اليمن مسيرة تظاهرية حاشدة أمس الإثنين لانصار جماعة الحوثي المنخرطة في اعتصامات واحتجاجات المنادية لإسقاط النظام . ورفع المتظاهرون اللافتات التي تعبر عن رفضهم لما وصفوه ب"لتدخلات أمريكية في ثورة الشعب اليمني" ، ووصفوا مبادرة مجلس التعاون الخليجية الاخيرة بانها " مبادرة أمريكية لإفشال الثورة". وهتف المتظاهرون (لا إستكانه لا استسلام حتى يسقط النظام)، وكذلك (ولاّ زمن الإستكبار لا تفاوض لا حوار). وقال المتظاهرون في بيان لهم" إن الثورة ضد الظلم هي ثورة خرجت من عمق المعاناة التي عاشها الشعب ولا يمكن العودة إلى الوضع السابق مهما كلف الأمر، مؤكدين أنهم مستمرون في نضالهم حتى يسقط النظام والظلم"-حد تعبيرهم .