قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أنّ "المبادرة الخليجية لا تزال الحل الانسب لحل الازمة في اليمن"، مشيراً إلى "استعداد دول المجلس لإعادة تفعيل المبادرة".بينما جددت المملكة العربية السعودية التأكيد على أنها ودول مجلس التعاون تبذل كل ما من شأنه مساعد اليمن في التوصل إلى حل سلمي يوقف هذا الاقتتال ويحقق المصالح العليا ويحول دون تدهور الأوضاع في البلاد ،معرباً عن أمله أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية من كل الأطراف . الزياني، وفي بيان، دعا "الاطراف المعنية في اليمن إلى التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد"، مشدداً على أنّ "الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن هذه الايام تستدعي من الأطراف جميعها في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى التحلي بالحكمة والعمل سويًا على الوقف التام لاطلاق النار حقنا للدماء والتمسك بالوحدة الوطنية والتسامح وبناء الثقة". وأعرب الزياني عن الامل في الوصول الى "توافق ينهي الخلافات ويوحّد الجهود ويؤدي إلى حل سلمي يحقن الدماء ويحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن ويحقق للشعب اليمني تطلعاته لمستقبل أفضل". من جانبه أوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيانه عقب جلسة مجلس الوزراء برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوم الاثنين ، أن المجلس استمع إلى تقارير عن مجريات الأحداث بعدد من البلدان ، معرباً عن ألم المملكة العربية السعودية لما تتعرض له الجمهورية اليمنية الشقيقة من أحداث عنف ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى ، وأهاب بكافة الأطراف ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال ، سائلاً الله سبحانه أن يحفظ اليمن وأن ينعم على شعبه العزيز بالأمن والاستقرار .. وبالشفاء العاجل للمصابين والمغفرة والرحمة لمن سقطوا جراء هذه الأحداث المؤلمة. وطبقا لبيان عن خوجة نشرته وكالة الأنباء السعودية أشار إلى أن المملكة قامت باستقبال الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من المصابين من مسؤولين ومواطنين للعلاج في المملكة العربية السعودية بناءً على طلبهم ، مؤكداً أن ما قامت به المملكة العربية السعودية من استقبال الجرحى من جميع الأطراف هو واجب يمليه عليها دينها وحقوق الأخوة والجوار. وجدد استمرار المملكة وشقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لبذل كل ما من شأنه مساعدة الأشقاء في الجمهورية اليمنية في التوصل إلى حل سلمي يوقف هذا الاقتتال ويحقق المصالح العليا ويحول دون تدهور الأوضاع في اليمن ، معرباً عن أمله أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية من جميع الأطراف لتجاوز الأزمة بما يحفظ للجمهورية اليمنية أمنها واستقرارها ووحدتها . ( وكالات )