أكد مصدر في مكتب نائب الرئيس ، عبد ربه منصور هادي، أن مشاورات مكثفة تعقدها أطراف العملية السياسية في اليمن لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، وكذا لتشكيل اللجنة العسكرية التي ستتولى مهمة الإجراءات العملية لإزالة المظاهر التي خلفتها تداعيات الأزمة السياسية اليمنية . وقال يحيى العراسي، السكرتير الإعلامي لنائب الرئيس «إن المشاورات جارية بشكل مكثف لتشكيل حكومة الوفاق الوطني في اليمن، التي من المنتظر أن يتم الإعلان عنها خلال أيام». وأضاف الغراسي في تصريح نقلته جريدة «الشرق الأوسط» يوم الاربعاء: «جميع الأحزاب تسعى لترشيح الكفاءات، مما يعني أن الحكومة ستكون أقرب إلى حكومة تكنوقراط». وحول تشكيل اللجنة العسكرية التي من المفترض أن توكل إليها مهام إعادة هيكلة القوات المسلحة، قال العراسي: «مشاورات تشكيل اللجنة العسكرية تسير كذلك بالتزامن مع المشاورات المكثفة لتشكيل الحكومة، وسيعلن عن تشكيل اللجنة العسكرية ربما بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة». ونفى العراسي التسريبات التي تداولتها مواقع إخبارية يمنية حول الأسماء المرشحة لشغل الحقائب الوزارية، مؤكدا أنها مجرد تسريبات لا تستند إلى أساس. يأتي ذلك بينما يتواصل المشهد اليمني بصورته الراهنة التي تراوح مكانها على الرغم من توقيع الرئيس علي عبد الله صالح على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه، في حين تستمر المشاورات لتشكيل حكومة الوفاق الوطني. وفي الوقت الذي تستمر فيه في اليمن الجهود لتنفيذ المبادرة الخليجية، عبر المشاورات بين المعارضة والسلطة،نقلت «الشرق الأوسط» عن مصادر رئاسية يمنية القول : إن الرئيس علي عبد الله صالح ونائبه القائم بأعماله، عبد ربه منصور هادي، وكبار مساعديه، عقدوا، على مدى اليومين الماضيين، اجتماعات متواصلة لبحث تطبيق المبادرة الخليجية وفق رؤية الطرف الرسمي، في حين يواصل رئيس حكومة الوفاق الوطني المكلف، محمد سالم باسندوه، مشاوراته مع جميع الأطراف. وقالت ذات المصدر: إن اجتماع الأمس الذي عُقد في صنعاء، بحث أسماء الوزراء الذين سيمثلون حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في الحكومة، بنسبة 50% كما تنص المبادرة الخليجية ونفس النسبة للمعارضة والقوى الأخرى.