قالت مصادر رسمية ان الحكومة اليمنية بدأت مفاوضات مع خاطفين قبليين للإفراج عن مواطن نرويجي يعمل في اليمن ضمن برنامج الأمم المتحدة للتنمية بعد يومين من اختطافه من العاصمة صنعاء واقتياده الى احدى المناطق القبلية في مأرب. وذكرت المصادر أن جهات حكومية –لم تحددها- قامت بإرسال ثلاثة مفاوضين حكوميين إلى مأرب، ضمن مساعيها لتأمين إطلاق الخبير الأممي الذي يعمل ضمن بعثة المنظمة الدولية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في فبراير/ شباط المقبل. واظهرت وسائل اعلام محلية يوم الاثنين صور للمختطف النرويجي وهو في احد المساكن ويرتدي معطف للبرد وعلى رأسه الشال اليمني وحاولت ابراز وجود جهاز تلفون وكمبيوتر محمول بجانبه. وفيما لم تبين المصادر مسار المفاوضات ، قال متحدث باسم الامم المتحدة ان المنظمة الدولية على اتصال مع موظفها المختطف باليمن وانها تفاوض بالتعاون مع الحكومة اليمنية للافراج عنه من قبل القبيلة التي تحتجزه. وافاد المتحدث ادواردو دل أن"القبيلة التي ينتمي لها الخاطفين اعطت ضمانات في ما يتعلق بامن هذا الموظف الذي يرجح انه في صحة جيدة". واضاف ان الامم المتحدة "على اتصال مع الموظف وممثلين عن القبيلة". وذكر شهود عيان ان النروجي تعرض للخطف في احد شوارع صنعاء الاحد من قبل مسلحين يستقلون اربع سيارات. وقالت مصادر متطابقة ان الرجل اقتيد الى منطقة مأرب شمال شرقي البلاد من قبل هؤلاء الذين يطالبون باطلاق سراح سجناء من قبيلتهم متهمين بقتل جنود من القوات الحكومية وارتكاب سرقات. وكانت فرنسية مغربية تعمل لحساب اللجنة الدولية للصليب الأحمر خطفت في تشرين الثاني/نوفمبر في جنوب البلاد وأفرج عنها بعد يومين بجهود من السلطات المحلية مع المجتمع المحلي من القبائل.