عاد إلى صنعاء يوم الثلاثاء رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة بعد جولة خليجية استغرقت عدة أيام. ومن شأن عودة رئيس حكومة الوفاق -التي جاءت بضغوط الدول الراعية -تحريك المياه الراكدة على صعيد تنفيذ بنود المبادرة الخليجية المتعثرة في اليمن لاسيما فيما يتعلق بفاعلية إنهاء المظاهر المسلحة واستتباب الأمن ونقاشات مشروع قانون الحصانة في البرلمان الذي جمد لحين حضور الحكومة او ممثليها لمناقشة المشروع المقر من قبلها ، فضلا عن ما خلفته من فراغ في إدارة الحكومة كون لا نائب لرئيس الوزراء في تولي مهامه ، ما تسبب في تدهور على الصعيدين الأمني والخدمي والمعيشي لليمنيين. وشملت جولة رئيس الوزراء محمد باسندوة كل من السعودية والكويت والبحرين والإمارات ..وقال امس ان اليمن يحتاج الى معونة قيمتها مليارات الدولارات وان دول مجلس التعاون الخليجي أكدت له استعدادها لتقديم المساعدة المالية بعد الاضطرابات السياسية العنيفة التي شهدتها البلاد على مدى عام تقريبا. وأتى كلام باسندوة، الذي يرأس حكومة مكلفة الاعداد لانتخابات رئاسية من المتوقع ان تجرى في 21 شباط المقبل لاختيار خلف للرئيس علي عبد الله صالح، خلال مقابلة على هامش مؤتمر في الامارات في إطار جولة اقليمية لحشد الدعم المالي لليمن. وأكد رئيس حكومة الوفاق -والتي تعد احد ابرز مخرجات التسوية -ان المعونة الخليجية حاسمة لإعادة بناء البلاد وان «دول المجلس ستنشئ في أواخر آذار أو أوائل نيسان صندوقا لليمن». وأردف بالقول «اليمن يحتاج الى كثير من المال لإعادة البناء وتحقيق الرخاء والقضاء على الفقر والبطالة ومن ثم على الارهاب. يحتاج الى عشرات المليارات من الدولارات». ومضى قائلا ان أي معونة ستقدم الى اليمن ستمر بعيدا عن يدي حكومته حيث «ستنفق مباشرة على مشروعات تنمية معتمدة وسيقتصر دور الحكومة على تقديم قائمة بالمشروعات التي يحتاج اليها اليمن في كل محافظاته.. اليمن لا يريد أن تدخل خزانته مبالغ نقدية من ذلك الصندوق الخليجي».