في أول بروز إعلامي تلفزيوني فضائي له ، نفى قائد المسلحين من تنظيم القاعدة طارق أحمد ناصر الذهب، نجل شيخ قبيلة قيفة،نفى اقتحامه وسيطرته وأتباعه على مدينة رداع وسط اليمن ،كما نفى تهم التبعية للرئيس صالح ،واصفا اياه ب"طاغوت ويحكم بغير ما انزل الله"، متحدثا عن مطالب بتحكيم الشريعة وتأييد محلي كبير لذلك. طارق الذهب في مقابلة صوتية عبر الهاتف اجرتها معه قناة "بي بي سي" بالعربية مساء الثلاثاء –الأربعاء اعتبر اتهامه واتباعه باقتحم مدينة رداع بمحافظة البيضاء والسيطرة على أجزاء منها منذ السبت الماضي بانها غير صحيحة ، وقال" لم نسيطر على المدينة ، رداع هي مدينة تمثل مجمع لعدة مديريات.. دخلناها سلميا وقصدنا مسجد العامرية الأثري القديم الذي هو مدرسة يدرس فيه العلم الشرعي وهو مغلق منذ 14 سنة، دخلنا نعتكف احتجاجا على ظلم الجيش وظلم الجهات المسئولة في هذه المدينة ، لم ندخل فاتحين أو بالسيف بل دخلنا سلميين ولم تطلق طلقة واحدة ويشهد أهل رداع بذلك ولم نقاتل احد في أحياء المدينة". وأضاف "الناس في اليمن ضجوا وضجروا من زيادة الظلم الناس جربوا الاشتراكية وجربوا العلمانية والأحزاب لم يجدوا فيها فائدة ، الحياة الكريمة وجدوها في تحكيم الشريعة الإسلامية ..لماذا عندما يطالب المسلمون بتحكيم الشريعة يضج الغرب". وبسؤال المذيع لطارق الذهب حول تهمة وجهت له واتباعه بأخذ التوجيهات والدعم من الرئيس علي عبدالله صالح ، أجاب "علي عبدالله صالح عندنا هو طاغوت من طواغيت العصر يحكم بغير ما انزل الله ..وكل من حكم بغير ما انزل الله أو اتبع أفكار الشرق والغرب فهو طاغوت لا نعترف به ، ولا يوجد لنا اتصال معه لا من قريب ولا من بعيد ..لا مع علي صالح لا مع المشترك". وحول مطالبهم أجاب بالقول" مطلبنا الأول هو تحكيم الشريعة الإسلامية ، أما الثاني فهو تشكيل مجلس أهل الحل والعقد من جميع أبناء المنطقة ، هذا المجلس اقترحنا تشكيلة في هذا الوقت لان النظام متهرئ ولا يوجد سلطة وهناك اختلال امني ، وإذا لم يقوم أبناء المديريات أو ابنا المنطقة بتشكيل هذا المجلس وتنظيم وإدارة أمورهم فستصبح الدنيا..." اما المطلب الثالث- يضيف قائد جماعة المسلحين طارق الذهب- فهو اطلاق محتجزين لدى السلطات ، وقال" يوجد لدينا 400 سجين في الأمن السياسي احدهم سجن على اتصال هاتفي وآخر لأنه تعشى مع مطلوب امني وآخر لان ابن عمه كما يدعون "إرهابي" فهؤلاء ال400 مسجونين سجنا تعسفيا ولم يحالوا إلى النيابة أو المحاكمة" . ولدى سؤاله حول مستوى الدعم في المنطقة والمحافظة بالإشارة الى وجود مناطق وقبائل ترفضهم فهل سيخوضون قتال؟..أجاب بالقول "لو كانت كاميرا "بي بي سي" موجودة عند دخولنا إلى المسجد العامرية في رداع لغيرتم نظرتكم ..وصلتنا عند دخولنا المسجد أعداد بالمئات بل بالآلاف يريدون تحكيم الشريعة الإسلامية ..الجواسيس والعملاء للغرب يعطون صورة غير ذلك.. الشعوب تريد تحكيم الشريعة الإسلامية ..لو شاهدتم الأطفال والشباب والكبار وهم يناصرونا لغيرتم نظرتكم الشعوب تريد تحكيم الشريعة الإسلامية".