كشف مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة المحويت عبد الله الفضيل عن سرقة كنوز يمنية اثرية نادرة تمثل محتويات إحدى خزائن الجامع الكبير بعاصمة المحافظة من المصاحف الأثرية والمخطوطة وعددها 13 مصحفا ومخطوطا، يتجاوز عمر بعضها 200 عام. وذكر الفضيل أنه تلقى صباح الأمس الاربعاء بلاغا من قيم الجامع الكبير بمدينة المحويت والمعروف باسم جامع ماسية، أشار فيه إلى تعرض خزانة الصدر الشرقي من الجامع لسرقة محتوياتها قبيل الفجر من قبل لصوص كسروا أحد شبابيك الجامع، وأقدموا على كسر أقفال خزانة الصدر الشرقي ونهب محتوياتها. وأوضح انه عقب تلقي البلاغ تم إبلاغ الجهات الأمنية والانتقال إلى المسجد حيث وجد ان اللصوص أقدموا أولا على كسر احد شبابيك المسجد ثم قاموا بفتح احد أبوابه من الداخل والقيام بكسر أقفال باب إحدى الخزائن في الصدر الشرقي من المسجد وقاموا بنهب ما بداخلها من المصاحف والمخطوطات الأثرية الاسلامية. ولفت إلى ان فريقا من البحث الجنائي قد انتقل إلى المسجد وقاموا بأخذ البصمات والتحريات جارية لمعرفة هوية اللصوص ومكانهم. وقال في تصريحات صحفية يوم الخميس إن التحريات الأولية تشير إلى أن الذين أقدموا على تنفيذ هذه السرقة كانوا على دراية كاملة بمداخل ومخارج المسجد وبما تحتويه الخزائن الجدارية للمسجد كونهم استهدفوا هذه الخزانة دون غيرها لعلمهم المسبق بأنها تحتوي على مصاحف ومخطوطات اثرية ثمينة ذات قيمة تاريخية. واليمن توصف بانها احدى اكبر خزانة للمخطوطات في الوطن العربي فالمكتبة اليمنية تضم عشرات الآلاف من المخطوطات النادرة التي تتميز بتنوع مواضيعها في مختلف الفنون والعلوم، تمثل وعاء ثميناً احتفظت فيه الامة بذاكرتها ودونت فيه مآثرها ووقائعها كما انها تشكل كنوزاً معرفية وثروة ثمينة للباحثين والمهتمين بتاريخ العالمين العربي والاسلامي. ويجمع اليمنيون بان بلادهم تمتلك ثروة ضخمة وغزيرة من المخطوطات، لكنهم يختلفون حول الرقم الدقيق لحجم هذه الكنوز في ظل تفاقم نزيف السرقة والنهب والعبث بالآثار اليمنية ، مع تساهل العقوبات في التشريعات الحالية والتي لا توفر أي ضمان رادعه لحمايتها، والحفاظ عليها من التهريب أو السرقة أو التخريب ، بل تشجع على تناميها.