في تناقض لمسماه وأهدافه مع ما ظهر به ، أشهر يوم السبت بصنعاء التكتل لوطني للدولة المدنية والذي يرأسه القيادي القبلي الشيخ حسين عبدالله الأحمر ويضم عدد من القبليين والاكاديميين والسياسيين ورجال دين في اليمن ،وسط حضور كبير للمسلحين المرافقين بمختلف أنواع الأسلحة. ويهدف مشروع التكتل بحسب لجنته التحضيرية ، إلى إقامة الدولة المدنية الحديثة بما ينسجم مع قيم الدين الإسلامي ،والعمل على تحقيق الأهداف المشروعة للثورة الشبابية الشعبية السلمية ،وتعزيز قيم العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية في الحقوق والحريات ،وتكافؤ الفرص بين جميع أفراد المجتمع اليمني. وشهد مكان حفل الإشهار -تحت شعار " الدولة المدنية طريقنا لبناء يمن جديد "- في إحدى فنادق العاصمة صنعاء، إجراءات أمنية مشددة ،مع انتشار العشرات من السيارات مليئة بالمسلحين والمرافقين لعدد من المشايخ والمشاركين في حفل التكتل. وإمعانا بالتضليل والتناقض، دعا رئيس التكتل حسين عبدالله الأحمر إلى رفض التعصب القبلي وإنهاء المظاهر المسلحة في كل مدن اليمن للبدء بمرحلة الدولة المدنية الحديثة لبناء اليمن وإعلاء شأنها ..وأكد على ضرورة الوقف جنباً إلى جنب للوقوف أمام القضايا التي تعيق عملية التحول إلى الدولة المدنية الحديث في اليمن ومشاركة جميع الأطراف والقوى السياسية . وألقيت كلمات من قبل رئيس التكتل الأكاديمي للتغيير والإنقاذ الوطني الدكتور جلال فقيرة وعن الأحزاب فؤاد الصبري ، وعن منظمات المجتمع المدني نعمان الحذيفي وعن الغرفة التجارية علي جباري وعن مبادرة أمال اليمن وفاء الصغير أكدت في مجملها أن التكتل الوطني للدولة المدنية يعد إطاراً تنسيقيا مرناً يحافظ على هوية الكيانات السياسية والمجتمعية والمهنية الداخلة في تكوينه ويحترم استقلاليتها وخصوصياتها. وأشارت الكلمات إلى أهمية تضافر الجهود لبناء دولة مدنية حديثة تتأسس على العدالة الاجتماعية وتقوم على حكم المؤسسات وإنفاذ القانون والفصل بين السلطات وتجسيد المواطنة المتساوية وتعزيز التداول السلمي للسلطة.