تحدثت مصادر محلية بمحافظة عدن عن صدور توجيهات الليلة الماضية بإعفاء العميد صادق حيد _ مدير أمن المحافظة من مهامه والذي كان عين فيه مارس الماضي . وبحسب المصادر: فقد قضت التوجيهات بتكليف اللواء عبدالحافظ السقاف - قائد الأمن المركزي بالمحافظة بالقيام بمهام إدارة أمن المحافظة حتى تعيين مدير جديد ، فيما لم تتضح بعد حيثيات هذا الإجراء حتى لحظة كتابة الخبر . هذا وتشير التوقعات إلى أن هذا القرار "في حال صحته" جاء على خلفية طريقة إدارة قيادة الأمن في محافظة عدن للملف الأمني خلال الأشهر الأخيرة ، ولجوئها لاستخدام القوة المفرطة لفتح شارع المنصورة وفض اعتصام لعناصر "الحراك الجنوبي" في ساحة الشهداء ، ما أسفر عن سقوط ثمانية على الأقل من أنصار الحراك في تلك الحملة الأمنية . وإذا ما صحت هذه التوقعات فإن السلطات المحلية تكون بذلك قد قدمت مدير أمن المحافظة (والمحسوب سياسيا على الحزب الاشتراكي) كبش فداء في محاولة منها لإغلاق ملف أحداث ساحة المنصورة بتحميله المسئولية عن تلك الأحداث ، وكذا في خطوة تهدف لإرضاء اسر القتلى الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة بين رجال الأمن ومحتجين من "الحراك الجنوبي" . وكانت موجة من الانتقادات السياسية والسخط الشعبي قد سادت بعد سقوط عدد من المحتجين في محاولة السلطات المحلية بمحافظة عدن فتح شارع المنصورة المغلق منذ مطلع العام الماضي من قبل محتجين تابعين ل "الحراك الجنوبي" يرفع جزء منهم مطالب انفصاليه . وكانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي قد عبرت في بيان صدر عن مكتبها السياسي، عن أسف الحزب الاشتراكي اليمني الشديد لتنامي العنف والفوضى في محافظة عدن التي كانت "بحسب البيان" مدينة للسلام والتعايش ، وتابع البيان : أن إغراق محافظة عدن في العنف يدخل في خدمة مخططات مشبوهة وخطيرة وتسعى إلى تعطيل العملية السياسية ، وتحول دون الوصول إلى معالجات مرضية للقضية الجنوبية . هذا وقد أثارت عملية فك شارع المنصورة بالقوة إخلاء ساحة الشهداء بعدن بواسطة حملة أمنية وعسكرية "مشتركة" بتوجيهات من السلطات المحلية بالمحافظة التساؤلات حول عدم الشروع في إجراءات مثيله في أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية التي تقوم فيها مجاميع حزبية بعمل اعتصامات في ساحات عامة وتقطع عدد من الشوارع الرئيسية كما هو حاصل بالعاصمة صنعاء التي ينفذ فيها عناصر من حزب الإصلاح "الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين" اعتصاما قاطعين أحد أهم شوارع العاصمة صنعاء منذ قرابة العام ونصف .