تقرير خاص - ذكرت مصار خاصة ل"الوطن" أن كل من القياديين الجنوبيين في الخارج الرئيس الاسبق علي ناصر محمد وأول رئيس وزراء في دولة الوحدة حيدر ابوبكر العطاس وافقا على مقترح مقدم من جمال بن عمر المبعوث الاممي إلى اليمن على تنبني فكرة طرح مشروع الفيدرالية بالبلاد. وقالت المصادر أن الرئيسان ناصر والعطاس وافقا ايضا على المشاركة بالحور الوطني الشامل المحدد انطلاقه في 18 مارس الجاري، في وعد قطعاه مع بن عمر عبر اتصالات هاتفيه تمهيدية للقاء القادم في دبي خلال ايام . وكانت لجنة الحوار الوطني اليمني قد قسمت قضايا الحوار إلى عدد من اللجان والقضايا منها لجنة القضية الجنوبية. وأضافت المصادر اشتراط تقدم به ناصر والعطاس أن تعقد لجنة القضية الجنوبية ويشاركوا فيها ويترأساها في حال رفض علي سالم البيض الفكرة ، تعقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. القيادي الجنوبي محمد علي احمد الذي كان قد وصل إلى دولة الامارات قادما من اليمن أول أمس قبل توجهه إلى لندن ابدى رفضا شديداً -بحسب ذات المصادر- لفكرة أن تعتقد لجنة القضية الجنوبية في مقر الجامعة العربية بالقاهرة ،وقال "من يريد الحوار والتفاوض عليه بالعودة إلى الجنوب والحوار في صنعاء". واضاف محمد علي احمد بالقول " أنه ورئيس مؤتمر الشعب الجنوبي احمد الصريمة سيكونون أول المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني اليمني في العاصمة اليمنية صنعاء وأنهم على توافق وقناعة كاملة بما قدمه الرئيس عبدربه منصور هادي حول تقسيم اليمن إلى أقاليم وإعطاء عدن وضع خاص." هذا ولازالت الترتيبات تجري على قدم وساق لجمع قيادات جنوبية سابقة في مدينة دبي بالأمارات العربية المتحدة برعاية المبعوث الاممي السيد جمال بن عمر والتي من المقرر أن تبدأ الاسبوع القادم للبحث في قضية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، المحدد انطلاقه في الثامن عشر من شهر مارس/آذار الجاري . وكانت مصادر يمنية مطلعة في العاصمة صنعاء توقعت أن يلتقي مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر بقيادات وشخصيات جنوبية ذات وزن ثقيل لحثهم على المشاركة في الحوار، من أبرزها الرئيس علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس وسالم صالح محمد وعبد الله الأصنج ومحمد علي أحمد، فيما لم تتأكد بعد مشاركة نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض، الذي يتبنى مشروع "فك الارتباط" بين الشمال والجنوب . يأتي ذلك فيما عاد التوتر ليخيم يوم الاربعاء على عديد من مدن الجنوب بعد اصرار فصائل بالحراك الجنوبي معارضة للحوار الوطني المحدد انطلاقه في 18 مارس الجاري ، ومتمسكة بخيار انفصال جنوب اليمن عن شماله بقيادة علي سالم البيض المقيم في الخارج وعدد من القيادات المحلية، إصرارها على تصعيد فعالياتها وفرض عصيان مدني يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع . ونجح العصيان الاربعاء في عديد من المدن أبرزها عدن ، حيث قطع ناشطوا الحراك الشوارع الرئيسية بالحجارة والاطارات الحارقة وشلوا الحركة منذ الصباح الباكر في انحا المدينة بمديرياتها الست ، فيما أغلقت المحلات خوفا من اعمال عنف مع انتشار امني وعسكري ترك الفعالية تمضي دون اراقة دماء كما حدث مؤخرا. وكانت فصائل بالحراك الجنوبي قد حاولت خلال الأسبوعين الماضيين تنظيم وفرض عصيان مدني محدود في المدن الرئيسية عدن وحضرموت ، تزامنت مع استخدام للقوة من قبل السلطات اليمنية التي حاولت إفشال العصيان بمحافظة عدن. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي جدد التأكيد على أن مؤتمر الحوار الوطني، المقرر عقده في 18 مارس/آذار الحالي سينعقد في موعده، مرجعاً ذلك إلى أن "الوضع السياسي في اليمن مهيأ تماماً ومن مختلف الجوانب للحوار الوطني الجاد المسؤول" . وأطلع هادي أعضاء اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني أمس بصنعاء على طبيعة التحركات والمشاورات التي قام بها في زيارته الأخيرة إلى مدينة عدن ولقاءاته بمختلف الاطياف السياسية والحزبية والكتل ومجاميع من الحراك الجنوبي، مشيراً إلى "تفاهمات طيبة" بشأن مشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار وأن البعض منهم أبدى استعداده لذلك من دون أن يسمي طبيعة المشاركين . وانتقد هادي الأحداث التي شهدتها مدينة عدن مؤخراً، والتي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى في اعتداءات لقوات الأمن ضد أنصار الحراك الجنوبي، قائلاً إن ذلك "كان نتيجة تعبئات خاطئة سواء من الداخل أو من الخارج وقد تم التوجيه بالتعويضات والديات الشرعية ومعالجة الجرحى" .