- استهدف مسلحون قبليون فجر اليوم الثلاثاء ، انبوب النفط الرئيسي بمحافظة مأرب ، شمال شرق اليمن. وأوضحت المصادر للوطن بان التفجير وقع في منطقة وادي عبيدة.د ساعات من اعتداءات مسلحين على ابراج الكهرباء والتي تسببت بإغراق البلاد بالظلام. وكانت قبيلة "عبيدة والأشراف"، التي تتموضع بالقرب من آبار النفط ومحطة غازية مأرب المغذي الرئيسي للكهرباء لعموم اليمن، منحت الرئاسة اليمنية مهملة زمنية انتهت أمس الاثنين لتغيير قائد المنطقة العسكرية الثالثة ونقل اللواء الثالث مشاة جبلي، المرابط بالقرب من مدينة مأرب. وقال حزب الإصلاح –الذراع السياسي للإخوان واكبر أحزاب تكتل المشترك المترأس لحكومة الوفاق الانتقالية والمتناصف مقاعدها مع المؤتمر الشعبي وحلفائه بمقتضى التسوية الخليجية- أن وجهاء وزعماء قبليين، التقوا الخميس الماضي مسؤولين عسكريين ومدنيين بمنشأة صافر النفطية، واخبروهم برسالة القبيلة للرئيس هادي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع والأمن السياسي والنفط ، مفادها أنهم "سيضطرون لإيقاف كافة المنشآت النفطية بصافر وكل فروعها في المنطقة بجانب كافة المنشآت الحيوية الأخرى" في حال عدم الاستجابة لمطالبها، حسبما ذكره الموقع الإعلامي الرسمي للحزب "الصحوة نت" في خبر مطول. ونقل حزب الإصلاح في اتصال هاتفي عن الشيخ حمد بن وهيط أحد كبار مشائخ عبيدة قوله "أن وجهاء ومشايخ القبيلة ومختلف مكوناتها أجمعت على منح الدوله مهلة خمس أيام لرفع اللواء الثالث مشاه جبلي من مأرب نظراً للممارسات التي قام بها خلال تواجده بالمحافظة، متهما قائد المنطقة العسكرية الثالثة بالعجز في وضع حد للاضطرابات المتصاعدة بين أهالي مدينة مأرب وأفراد اللواء الثالث مشاة جبلي" الذي كان متموضعا حتى أواخر العام الماضي شمال العاصمة صنعاء. وذكر الحزب ، أن اللواء الثالث مشاه جبلي الذي نقل من أطراف العاصمة صنعاء قبل أشهر بمقتضى قرارات الهيكلة ، يتمركز بمدرسة القتال المعروف سابقاً (اللواء315 مدرع ) على بعد أمتار من مدخل مدينة مأرب الشمال الغربي للمدينة وعدد أفراد اللواء قرابة 2000جندي أغلبهم في مرحلة الطيش تتراوح أعمارهم ما بين (18 21)، معتبرا أن ألوية المشاة جبلي عامتاً والتي كانت تتبع الحرس الجمهوري الذي تم حله مؤخرا- لا تحافظ على العهد العسكرية ، لافتا إلى ان الخطوة التي أقدمت عيها القبائل تعتبر في إطار الضغط على الرئيس هادي للتخلص من اللواء المنقول على المحافظة وما أثاره من اختلالات أمنية هناك رغم أن المحافظة شهدت استقرار امني على الصعيد الداخلي خاصة في إطار مدينة مأرب طوال عامين ماضيين بفعل الدور الايجابي والانسجام بين أفراد الجيش من الوحدات الأخرى والمواطنين- حسبما نشره الموقع الرسمي لحزب الاصلاح. وكانت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار ناقشت أمس الاول برئاسة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وبحضور أمين العاصمة عبدالقادر علي هلال ومحافظ محافظة مأرب سلطان العرادة وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد سيف المحرمي ومدير أمن مأرب كافة القضايا المتعلقة بالوضع الأمني في المحافظة وفي مقدمتها الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط وخطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية التي أحدثت مردودات سلبية على الوطن وأضرت بالاقتصاد الوطني والحياة العامة للمواطنين. وقالت اللجنة أنها أقرت اتخاذ جملة من الإجراءات العسكرية والأمنية الحازمة لمنع تكرار مثل تلك الاعتداءات وردع من يقوم بمثل تلك الأعمال الإجرامية التخريبية والخارجة عن النظام والقانون. وشددت اللجنة العسكرية على ضرورة اضطلاع السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية وكافة الجهات المعنية بواجباتها في حل كافة الإشكاليات العالقة وقطع الطريق أمام المخربين إلى جانب الحزم والشدة في التعامل مع كل من يعبث بمقدرات الوطن والمصالح العامة للمواطنين..مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات الحازمة ولن تتهاون في التعامل مع من يستهدف أمن واستقرار الوطن والسكينة العامة في المجتمع. وما كادت تمضي بضع ساعات على اجتماع العسكرية ، وقبل أن يجف مداد وعيدها ، حتى أعلن عن تفجير جديد لانبوب ضخ النفط من حقل صافر والممتد من مارب إلى ميناء التصدير على البحر الأحمر غرب البلاد..وتبعها أمس أن أعلن عن تخريب جديد لخطوط نقل الطاقة من محطة مأرب الغازية لتخرج عن الخدمة ويعود الظلام مجددا إلى عموم محافظات البلاد. وسبق أن أمهلت حكومة الوفاق الانتقالية ،أسبوعا خلال شهر ابريل، لوزارتي الدفاع والداخلية لضبط المعتدين على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، وهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية وقد سبق أن أعلنت أسماءهم عبر وسائل الإعلام ، ولم يتم من ذلك شيء. المؤكد إن لم يكن بتورط محافظ المحافظة الاخواني سلطان العرادة مباشرة ، فبتماهيه مع تلك الممارسات ، فلا حملة عسكرية بلغت مراميها في ردع وضبط المخربين المعلنين مع كل واقعة تخريب،بسبب ممانعاته ، ولا تفاهمات قبلية ومراضاة نجحت في الحد منها ، ولا مسئولية محلية قامت بواجباتها حزما وجدا نتيجة خضوع منهج الحكم المحلي لاملاءات مركز الإخوان في صنعاء بممارسات ضاغطة على القيادة السياسية لتحقيق مكاسب للحزب من باب مأرب النفط والكهرباء والقبيلة ، انطلاقا من تجربة رائدة حققت فاعليتها مع نظام الرئيس السابق.