- يواصل الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الجاري في اليمن ، تعليق حضوره ، منذ الخميس الماضي ، رغم تنفيذ الحكومة لاحد مطالبها المتمثل بتقديم الاعتذار عن حرب 94. وقالت مصادر الوطن بمؤتمر الحوار بأن ممثلي الحراك في كافة الفرق يواصلون مقاطعتهم ، الأمر الذي تسبب بإعاقة عمل العديد منها. وتخلو قاعة فريق القضية الجنوبية بشكل كامل من الحضور. وكان رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي احمد تمسكه بما جاء في رؤيتهم التي قدمت في مؤتمر الحوار في فريق القضية الجنوبية حول الحلول والضمانات ، وعدم عودتهم لمؤتمر الحوار حتى تنفيذ مطالبهم والمتمثل بتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية. وبعث في رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي تضمنت مجموعة من الشروط للعودة إلى الحوار، منها تحويل الحوار إلى "تفاوض ندي بين الشمال والجنوب وفي دولة محايدة، يتم اختيارها من قبل رعاة المبادرة الخليجية". وتنص الرسالة أيضا على "تحديد برنامج زمني وآلية لعملية التفاوض وخارطة طريق لتنفيذ المخرجات، وأن تضمن الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن تنفيذ الحلول المتفق عليها للقضية الجنوبية. كما اشترطت "الاعتذار للجنوب عن حرب صيف 1994، واتخاذ خطوات عملية لحل قضايا المبعدين قسرا من المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، من أبناء الجنوب بعد الحرب، ومعالجة قضايا الأراضي المنهوبة وغيرها من المعالجات المقترحة في طريق حل عادل للقضية الجنوبية". واتهم أحمد - القوى الرئيسية المشاركة في مؤتمر الحوار ب"عدم الصدق والجدية وعدم الاعتراف بالأخطاء التي وقعت بحق الجنوب"، وهو ما يعطي إشارات غير مطمئنة بشأن مخرجات الحوار . وقال في رسالته إلى هادي "إن المكونات الرئيسية لمؤتمر الحوار استخدمت كوسيلة لحل تناقضاتها على حساب القضية، وكان المنتظر على الأقل الاعتراف بخوض حرب 1994 ضد الجنوب، والاعتذار الذي لم يحدث، فكيف نأمل بالخروج إلى نتائج مرضية والمكونات الرئيسية تفتقر إلى الصدق والاعتراف بالأخطاء؟". وقالت الرسالة في معرض تقييمها لمسارات مؤتمر الحوار "ليس هناك جدية وقناعات صادقة في معالجة القضية الجنوبية معالجة عادلة ترضي الشعب الجنوبي".