نفي التجمع اليمني للإصلاح "إخوان اليمن" ، ضلوعه بأعمال التخريب والإرهاب، وافتعاله أزمة الوقود الحاصلة بالبلاد ، معتبرا أن هناك توظيفا سياسيا لذلك ، مطالبا بسرعة انجاز الدستور الجديد ، وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها ، والذي سبق وان حددتها الجماعة قبل نهاية العام. وقال تجمع "الإخوان" في بيان عن مخرجات اجتماع لأمانته العامة يوم الأربعاء، أن على لجنة صياغة الدستور إتمام مهمتها في أقرب وقت ممكن، وبما يهيئ الأجواء لنجاح عملية التحول السياسي والانتقال إلى العملية الانتخابية في موعدها المحدد. وطالب البيان من اللجنة العليا للانتخابات بسرعة العمل لانجاز السجل الانتخابي الالكتروني وجعله متاحا لكل القوى السياسية، والرأي العام. وسبق ان لوح المرشد العام لاخوان اليمن رئيس التجمع اليمني للاصلاح محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، بورقة "الانتخابات" في وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي، انعكاساً لأزمة ناشبة بين الطرفين، على خلفية موقف الرئيس من الصدام الإصلاحي/ الحوثي، إضافة لقرارات عسكرية أخيرة اتخذها. وفي ذلك طالب اليدومي قبل أسابيع من اللجنة المختصة بصياغة الدستور إنجاز أعمالها خلال 3 أشهر، ليبدأ الاستفتاء على الدستور بعد ذلك، وبالسجل الانتخابي الموجود حاليا، قائلا أيضا إنه لم يتبقّ إلا بضعة أشهر للسلطة القائمة، حتى يتم تغييرها بانتخابات ، وإن ما ورد بشأن استمرار لجنة صياغة الدستور عاماً كاملاً غير صحيح. كما سبق لرئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح زيد الشامي، أن طالب مؤخرا من تحت قبة البرلمان، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك في سياق انتقاده شديد اللهجة للجوء الرئيس هادي إلى خيارات سلمية لإيقاف الصراع القائم في محافظة عمران. واتفاق التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي، يتضمن أن فترته الرئاسية تمتد إلى ما بعد الاستفتاء على الدستور، يلي ذلك إجراء انتخابات رئاسية، وهو ما نص عليه أيضا قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر مؤخرا تحت الفصل السابع. من جانب أخر نفى تجمع الإصلاح ، في بيانه اجتماع أمانته العامة ، ضلوع الحزب خلف أزمة مشتقات نفطية بالعاصمة وعديد من المحافظاتاليمنية، واتهامات للحزب بدعم التخريب ونشاطات الإرهاب في اليمن. وقال في بيانه إن الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح تدين بشدة محاولات البعض توظيف أزمة مشتقات نفطية لأجل لأهداف سياسية باتت مفضوحة ومكشوفة، في الوقت الذي يرفض فيه الإصلاح أي سياسة من شأنها تحميل المواطن أعباء إضافية وتزيد من معاناته المعيشية. ودعت الأمانة العامة للإصلاح الحاكم ، حكومة الوفاق الوطني ، إلى سرعة العمل على توفير احتياجات الأسواق المحلية من هذه السلعة الضرورية ومحاسبة المتلاعبين بها. وحول اتهامات بدعم التخريب والإرهاب ، قال بيان تجمع الإخوان ، أن أمانته العامة أعربت عن إدانتها بأشد عبارات الإدانة استمرار العمليات الإرهابية اليومية بحق أبناء الشعب اليمني من مدنيين وعسكريين الذين يسقطون تباعا على أيدي عصابات مستأجرة تنفيذا لمخططات إجرامية، تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وضرب السكينة العامة. وطالبت أمانة تجمع الإصلاح ، الحكومة الانتقالية -التي يهيمن عليها الحزب - بالقيام بمسئوليتها الوطنية والتاريخية لكشف تلك الجرائم أمام الرأي العام وفضح من يقف ورائها وتقديمه للمحاكمة، والعمل على استعادة هيبة الدولة وإعمال القانون لحماية وتعزيز أمن الوطن والمواطن. وعلى سياق متصل أعربت هيئة العلماء التي يدرها مرجعيات جماعة الاخوان في اليمن برئاسة عبدالمجيد الزنداني عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الحاكم عن إدانتها واستنكارها ورفضها ما قالت انه "التدخل السافر والانتهاك الصارخ لسيادة البلاد واستقلالها واستباحة أراضيها ودماء مواطنيها من قِبل الطائرات الأمريكية". وأكدت الهيئة "ان تلك الهجمات تمثل اغتيالات جنائية وقتل خارج القضاء لا يُقرّه شرع ولا أي قانون في الدنيا ، ومن آخرها الضربات الأمريكية في محافظاتأبين والبيضاء وشبوة التي ذهب ضحيتها عشرات القتلى" ، مضيفة" أن القضاء اليمني هو الجهة الوحيدة والمختصة بإصدار الأحكام وتحديد العقوبات بعد محاكمة عادلة لأي متهم على الأرض اليمنية". كما طالبت في بيان لها ، رئيس الجمهورية والحكومة اليمنية بالقيام بواجبهم الدستوري الذي أقسموا عليه في الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها ومواطنيها ، واتخاذ الإجراءات العملية والفورية لتنفيذ قرار مجلس النواب الممثِّل للشعب اليمني . ودعت هيئة العلماء القوى الوطنية والأحزاب السياسية لصياغة موقف وطني يحفظ على البلاد سيادتها واستقلالها ، ويمنع استمرار استباحة أراضيها ودماء مواطنيها .