قال علي العماد عضو المكتب السياسي لجماعة أنصارالله -الحوثيين في اليمن- ان ضغوطا وتهديدات غربية وإقليمية تحيط المفاوضات الجارية منذ اسبوع بين القوى السياسية برعاية المبعوث الاممي بشأن ازمة فراغ السلطة ، بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة خالد بحاح، مشيرا أن هذه الضغوط تصب في اتجاه اعتبار "ان العودة إلى البرلمان ودستور ما قبل 2011 هو الخيار الوحيد المرغوب فيه إقليميا ودوليا ". واضاف العماد في منشور له على صفحته في الفيسبوك مساء الاثنين "هذه خلاصة ما وصلني شخصياً خلال لقاءاتي الأخيرة مع عدد من سفراء الاتحاد الأوربي ، كما أنهم هددوا بشكل مباشر بقطع المعونات والحصار الاقتصادي والإعلامي إذا ما اتجهنا إلى الإعلان عن مجلس رئاسي يمثل فيه الجميع ، أضف إلى ذلك الموقف المعلن الرافض لصيغة المجلس الرئاسي من قبل دول الخليج والأمريكيين ". واعتبر القيادي الحوثي ، أن هناك حرص من قبل مهندسي المبادرة الخليجية على صناعة ما قال انها "أفخاخ يعمدون من خلالها إلى حشر المراحل الثورية في دهاليز السياسة لإنتاج حلول تعيدنا دوما إلى المربع الأول كالحفاظ على ظاهرة البرلمان". ووصف العماد ، قادة أحزاب المشترك ب"الخيول المنهكة للحلول التوافقية" ، وقال أن سبب رفض بعض قيادات تلك الاحزاب لهذه الحلول" هو إيمانهم بأن الأزمات الاقتصادية التي ستُصنع غربيا والاضطرابات الأمنية والخدمية في مأرب والجنوب على يد الإصلاح والقاعدة ومجاميع هادي ستفضي إلى احتجاجات مفتعلة إذا ما واكبتها مسيرات سلمية تغطيتها قطر والسعودية وتركيا". وأضاف "للأسف أن النخبة السياسية لم تفهم حقيقة مهمة مفادها أن أنصار الله كقوة دافعة ومساندة لمشروع التغيير المنشود لو راجعتم منطلقاتها لن تكون أبدا حبيسة المنابر ولن تقبل القسمة مع الفساد . وسيطول انتظار المتآمرين على مشروع التغيير ولن يقعوا في شراكهم معتمدين على الله وملتحمين بالشعب والشُعث الغُبر متجاوزين الأزمات المصطنعة ". وختم يقول" أنصح النخبة السياسية بأن يتجاوزوا عقلية التسويات المشبوهة وأنصاف الحلول لكي لا يتحول الثوار إلى خصوم ولتمضوا معهم في مساعي التوافق والشراكة الوطنية لرسم خارطة طريق تصل بالجميع عبر الوسائل الديمقراطية إلى دولة عادلة مستقلة يكون الموطن فيها حراً قادراً عزيزاً كريماً في وطن للجميع يصنعه اليمنيون يشمخ بهم وبعطاءاتهم ويكون حاضراً في صنع الحاضر والمستقبل كما كان حاضراً في صنع التاريخ".