أدّى زلزال كارثي بلغت قوته 7,9 درجات الى سقوط نحو 1450 قتيلاً على الاقل في النيبال حيث احدث دماراً كبيراً بينما شعر بهزات عنيفة سكان مناطق في شمال الهند وبنغلادش. ونقلت وكالة فرنس برس عن المتحدث باسم الشرطة النيبالية كمال سينغ بام قوله ان "عمليات الانقاذ ما زالت جارية". وكان المعهد الاميركي للجيوفيزياء قال بادئ الامر ان قوة الزلزال بلغت 7,5 درجات، ولكن تبين لاحقا انها 7,9 ردجات وبعمق 15 كيلومترا. ووقع الزلزال على بعد 68 كيلومترا شرق مدينة بوخارا السياحية. وادى الزلزال الى انهيار برج دارهرا التاريخي في كاتماندو ولقي عدد من الاشخاص حتفهم في المكان. واكد مصور لوكالة فرانس برس اخراج نحو عشر جثث من حطام البرج في وسط كاتماندو. وسارع السكان الى الفرار من منازلهم تفاديا لانهيار الجدران. وقال مراسل في كاتماندو "انهارت جدران المنازل حولي. العائلات جميعها خرجت الى ساحات منازلها. الهزة لا تزال مستمرة". كما اسفر الزلزال عن اضرار في مطار كاتماندو الدولي الذي اغلق "لاسباب امنية" كما قال مديره بيريندا براساد شريستا. وافاد شهود عيان وتقارير اعلامية ان الهزة الناتجة عن الزلزال استمرت بين 30 ثانية ودقيقتين، وشعر بها السكان على طول الحدود مع الهند وحتى العاصمة نيودلهي. من جهته، قال المدير العام لدائرة الارصاد الهندية لاكسمان سينغ راثور، للصحافيين ان "مناطق شمال الهند كافة شعرت بقوة الزلزال اضافة الى هزات ارضية قوية في أوتر برديش وبيهار شرقا فضلا عن ولاية سيكيم في بنغال الغربية على سفوح الهيمالايا". الى ذلك، شعر السكان في مناطق واسعة من بنغلادش بالزلزال، ما اثار الرعب في العاصمة دكا حيث نزل المواطنون الى الشوارع. من جهتها، قالت وكالة "ريا نوفوستي" إن الملايين من سكان بنغلادش يغادرون بيوتهم خوفا من تداعيات الهزة الأرضية التي وقعت في جارتهم نيبال. أما في الهند فقد قتل 12 شخصا بحسب وسائل الإعلام المحلية جراء الزلزال.( وكالات )